رواية: روميو وجوليت ٢٠٢٣.
الفصل: ١٧
للكاتبة/منة محسن.تجلس «سوزان» بغرفتها فوق الأريكة، تطالع الاشئ امامها، تتذكر الحديث الذي دار بينها وبين تلك السيدة.
Flash back..
تحدثت «سوزان» عقب جلوس السيدة امامها:
-طبعًا فكراني، وعلشان افكرك بنفسي أكتر، أنا» سوزان» مرات عشيقك.ابتعلعت السيدة الغصة بحلقها، فيبدو أن توترها اثبت ل«سوزان» ماكان يدور بعقلها.
تحدثت «كارمن» بتوتر انتابها:
-سوزان..قاطعتها «سوزان» نافية لسماع مبررها:
-ملوش لازمه تبرري خيانة سنين، ملوش لازمه فاوفري على نفسك أحسن، تعرفي أنا جيتلك ليه؟ مش علشان اقولك أني عرفت أنه بيخوني معاكِ، جيت اقولك أنك مش أول واحدة، يعني مش بيحبك زي منتي فاكره، بعد كل خيانة ليه كان بيجي يترمي في حضني، عارفة ده معناه أيه؟! معناه أنه مهما لف يدور على غيري مبيلاقيش راحته غير معايا، بس أنا كست عندها كرامة انجرحت هحرمه من أكتر حاجة هو بيحتاجها.من حضني ليه والطمئنينه اللي بيحس بيها معايا، وهخليه ليكوا؛ لأن ببساطة الشخص اللي قبل على نفسه ينام مع خدامة زيك أنا مش هقبل أعيش معاه، بس أنتوا زي بعض، والستات اللي قبلك وبعدك كمان زيك، فأنا بتنازلك عن زوجي الرمرام وبقولك أنه اتلوث وأنا بقرف من القذارة.
تطالعها «كارمن» بصمت تان؛ فماذا ستتحدث عنه و«سوزان» أنهت جميع الأحاديث!
نهضت «سوزان» متحدثة بكبرياء شعرت أنها اعادته:
-يلا استني بقى رجوعه لو هو عايزك فعلًا لأني هطرده من البيت، لو مجالكيش اعرفي أنه راح عند واحدة تانيه، وابقي انزلي لميه من الحواري بقى.خرجت من المنزل بعد انهائها مابدأته، كانت «كارمن» تحت تأسير صدمة حديثها؛ فهي لم تتوقع أن تتصرف «سوزان» بتلك الطريقة حين تعلم! وكأن قوتها كانت أكبر عقاب شعرت «كارمن» به!
Back.
اغمضت «سوزان» عيناها متنهدة والدموع تتسلل إلى وجنتيها، اشاحت بتلك الدموع جانبًا، فلا بكاء على عذاء خائن!أخذت هاتفها متحدثة إلى «عاصي»:
-الو.تحدث «عاصي» سائل في عجبة وقد اراح ظهره بنهاية مقعده بالمكتب:
-يا هلا بأللي اختفت فجأة.اجابته «سوزان» متفادية الحديث حول الأمر، وبلهجة جدية:
-مش أنت بتحب الصفقات؟ هعقد معاك صفقة.عقد «عاصي» حاجبيه في عجبة لما تقول:
-صفقة أيه؟!رفعت «سوزان» عيناها ناظرة امامها بقوة غير معهودة؛ فمن لم يستطع التمسك بحبال ليسند عليها، فاليستند على قواه!
«بقصر حازم»
طالعهم «أدم» فور دخوله لغرفة الأستقبال ورؤية «رحيم».

أنت تقرأ
روميو وجوليت ٢٠٢٣
Romanceقام بسحب مقعدها لتلتصق بصدره رغمًا عنها، فقد كانت قريبة جدًا منه. نظرت له وقد تملكتها الصدمة من حركته، فأي عمل هذا! لم يعطي أهتمام لصدمتها فقط يطالع كل أنش بملامحها الرقيقة والتي سحرت عيناه الردمادية بسحرها الأسود. أقرب يده ليحرر خصلاتها أسفل صدم...