رواية: روميو وجوليت ٢٠٢٣.
الفصل: ١٣
للكاتبة/منة محسن.تحدثت «ريم» نافية بأرتباك، تبتلع ريقها وكأن الغصة قد وقفت بحلقها:
-أحم أحم، اا..«سمر» مالها؟ قصدي يعني كانت بردو بتتصرف من ورا.. من ورا حازم.. بعد موت جوزها.تطالعها «جوليت» بنظرات مترقبة، فهي لاتصدق أي من حديثها؛ وهذا لأن الأرتباك الذي يتملكها يجعلها تشك بحديثها.
اكملت «ريم» مشروبها بنظرات متوترة ونبضات متعالى؛ فهي كادت كشف سر كبير!
««بشركة عاصي»»
تحدثت «سوزان» ساخرة من حديث «رعد»:
-يعني أنت عايز تفهمني أنك تعرف «مراد» أكتر مني، لا وكمان بيتصرف تصرفات من ورا ضهري أنا معرفش عنها حاجة بس أنت تعرف!حرك «رعد» رأسه بثقة وهدوء مازال يتملكه:
-بالظبط كده، ومش «مراد» بس كل اللي في البيت أعرف عن «مراد» «رحمة» «سحر» وعنك.تطالعه «سوزان» بنظرات تحولت من عدم التصديق إلى القلق؛ فهناك شيء دائمًا يجعلها تصدق مايقال لها، برغم أنه معاكس للجانب الأخر منها والذي يصدق حبيبها ويعلوا كبريائها به أكثر.
تحدثت «سوزان» بترقب وكأنها لا تصدق مايقول:
-وأيه بقى اللي تعرفه عني يا استاذ «رعد»؟!تبسم «رعد» ليتحدث بثقة كذلك وهو يطالعها بثبات:
-أعرف المكالمة اللي بتجيلك كل يوم من رقم غريب، وبيقولك اللي أنا عارفه بردو.تطالعه بنظرات مندهشة، فمن سيعلم هذا إلا إذا كان هو من يفعل، إما يراقبها!
تحديت «سوزان» بتوتر قد تملكها:
-اا أنت.. عرفت الحاجات دي منين؟! يبقى أنت اللي بتكلمني في التليفون.تحدث «رعد» ببسمة هادئة:
-وفكرك لو كنت أنا بردو كنت هعرف كل اللي بقولك عليه ده منين؟!تطالعه «سوزان» بنظرات مندهشة؛ فما التفسير المناسب لذلك إذن؟!
تحدثت «سوزان» وكأنها تحاول ايجاد تفسير مناسب لهذا:
-تبقى مراقبني بقى.ضحك «رعد» ليتحدث مازح:
-ومركب كاميرات في اوضتك مش كده؟! طيب لو كان ده تفكيرك فأتكل أنا.نهض لتنهض هي الأخرى بتسارع ماحدثة:
-«رعد» استنه.. مينفعش تقولي كلمتين تحرق دمي بيهم وتسيبني وتمشي، أقعد وفهمني عرفت كل ده منين، وأيه اللي عايز تقوله.نظر «رعد» لها ببساطة وبسمة باردة وهو يضع يده بجيبه بكبرياء:
-لينا كلام مع بعض أكيد تاني، بس مش هنا برا الشركة على رواق.تركها وذهب لتغمض عيناها متنهدة بغضب، لا تعلم لماذا يضعوها بهذا الكم من الغموض الذي كاد يقتلها!
««بقصر حازم»»
قامت «صوفيا» بفتح باب المنزل لتتحدث برحب:
-حمدالله على السلامة يا «حازم» بيه.

أنت تقرأ
روميو وجوليت ٢٠٢٣
Romanceقام بسحب مقعدها لتلتصق بصدره رغمًا عنها، فقد كانت قريبة جدًا منه. نظرت له وقد تملكتها الصدمة من حركته، فأي عمل هذا! لم يعطي أهتمام لصدمتها فقط يطالع كل أنش بملامحها الرقيقة والتي سحرت عيناه الردمادية بسحرها الأسود. أقرب يده ليحرر خصلاتها أسفل صدم...