Part: 21

320 13 7
                                    

رواية: روميو وجوليت ٢٠٢٣.
الفصل: ٢١
للكاتبة/منة محسن.

طالعته «ليلى» مصدومة لما يقول؛ فهذا عشقها الذي باتت تقدسه، كيف يقول هذا لها؟!

وضعت يدها فوق وجنته بحنو ورجاء باكية:
-وحياتي عندك بلاش تتصرف معايا بالطريقة دي؛ أنا بعشقك واللهي العظيم أنت مش متخيل أنا بحبك قد أيه، هدفع الثمن بس خليك معايا، علشان خاطري.

تحدث «مازن» لينزل بيدها ممسك خصلاتها بنظرات غير مريحة تجثوها عيناه الحمراء:
-كلامي واضح، موافقة ولا لا؟

اغمضت «ليلى» عيناها باكية لتتحدث مترجية:
-بالله عليك يا «مازن» متتصرفش معايا كده، أبوس أيدك.

رفع «مازن» حاجبيه ببسمة ساخرة تكاد تقوده للجنون:
-بالله عليا أيه؟ بالله عليا أسكت على واحدة *** زيك؟! الكلام بالنسبالي أنتهى، ويلا من هنا، وقت ماتقرري أبقي قوليلي.

طالعته ببكاء مرير ممسكة بيده برجاء:
-«مازن».

تحدث «مازن» مقاطعها بعينان تحذرها على اكمال الحديث:
-متذكريش أسمي ويلا بلا قبل ماتصرف معاكِ أي تصرف تاني صدقيني هتندمي عليه.

مازالت تطالعه ببكاء ليدفعها في اتجاه باب المنزل، ذهب إلى غرفته؛ لا يريد استكمال رؤيتها دقيقة أخرى، وكيف يفعل وقد ظن أنها عوضه عن وحدته الدائمة؟!

طالعت غرفته بنظرات باكية لا تستطيع فعل شيء، لتذهب من المنزب بذات انكسارها وبكائها الذي لا يتوقف.

أغمض «مازن» عيناه حين استمع لباب المنزل يغلق، سار بدموع تتملك عينه بل اجتاحت بصره بالكامل، يركل أي شيء يقابله كأنه يخرج غضبه المحتبس منذ قدومها إلى هنا، بل منذ هذا الحين الذي علم به بشأن الأمر.

صرخ من أعماق صوته ممايدل على غضبه الكابح؛ فكيف حينما لم يأخذ «سمر» عقدة التي لم ترى مسيل عشق «حازم»، تفعل ذات الشيء «ليلى» وتختانه؟!

أصبح يكسر بأي شيء امامه غير مبالي لعواقب ذلك؛ فماذا سيجرحه أكثر من هذا؟

(بقصر حازم)

تحدث «يونس» بقلق وتسائل:
-هي تيته وعمتو مش هيجوا دلوقت؟ أنتِ ليه مش راضيه تقوليلي هما فين؟

طالعته «صوفبا» بحزن لتتحدث محاولة اخفائه:
-منا قولتلك بيجيبولك حاجات حلوة.

حرك «يونس» رأسه نافي ليتحدث بحزن من كذبها عليه:
-أنا مش صغير علشان تضحكِ عليا، وكمان «جوليت» وبابا مرجعوش، يعني كمان كذبتوا عليا.

تطالعه «صوفيا» بحزن لما وصلوا إليه، فما ذنب الصغير الذي كُتب عليه أن يتيتم من ابواه؟!

وضعت يدها فوق خصلاته لتتحدث ببسمة تحاول أن تخفف عنه القليل من حزنه:
-طب يا بطل لو كنت ذكي كده أيه رأيك بقى اغلبك في دور من لعبتك الصعبة أوي دي؟

روميو وجوليت ٢٠٢٣حيث تعيش القصص. اكتشف الآن