Part:19

373 14 13
                                    

رواية: روميو وجوليت ٢٠٢٣.
الفصل: ١٩
للكاتبة/منة محسن.

نهض «مراد» ليكمل حديثه في دهشة:
-«ليلى» اشمعنى «مازن»؟! أيه اللي خلاكِ تطلبيه بالذات؟

اجابته «ليلى» بنوع من التوتر:
-لا مش حكاية يعني، أنا الفترة اللي اشتغلتها معاه أنا ارتحتله، ولما عرض عليا الجواز وافقت.

يطالعها «مراد» شارد؛ لا يدري ايوافق أم لا، ولهذا اجابها:
-طيب وهو أنا المفروض أني اوافق على طول؟ ولا لازم أعرف الأول الشخص ده عامل أزاي؟

اجابته «ليلى» بنوع من التوتر والسعادة لما غمرها من أمل لزواجها به:
-أكيد يا بابا تتأكد، وعلشان هو جاي النهارده يطلبني منكوا تقدر تسائله اللي عايزه.

حرك «مراد» رأسه مجيب:
-طيب يا «ليلى»، أنا ورايا شغل دلوقت هروح الشركة ولما أرجع نشوف الموضوع ده، والأحسن متروحيش الشغل لحد ما اقابلع.

حركت «ليلى» رأسها ببسمة هادئة:
-هعمل كده.

خرج من مكتبه واخيرًا التقتت انفاسها التي توقفت عن تنفسها من شدة خوفها من رده، ولكن هدوئه واحتمالية موافقته اسعدتها.

«بشركة عاصي»..

تحدث «عاصي» وقد تملكت الصدمة التي يحاول السيطرة عليها:
-اا، أنت بتقول أيه.

صرخ «حازم» به ومازالت يده تتمسك بتلابيب قميصه:
-أنت لسه هتنكر، كل حاجة اتحكتلي ومش من حد غريب من اختها نفسها يعني مفيش سبب هيرحمك دلوقت.

تجمع الجميع حول مكتب «عاصي»، ليقم «رعد» بالدخول لهم متحدث:
-في أيه؟ في ناس من برا في أوضة الأجتماع ومينفعش يسمعوا حاجة زي كده يا «عاصي» بيه.

تحدث «حازم» والغضب يملأه غير مبالي ل«رعد» أو غيره:
-هتتحاسب على كل ده، بس مش هقتلك عارف ليه؟ لأنها الوسخة اللي كانت بتلف وتدور عليا ويمحتلك تقربلها، ولأنك خونتني لما ضربتني في ضهري أنت هتشوف هعمل فيك أيه.

دفعه بعنف لولا توازن نفسه لكان سقط ارضًا.

خرج «حازم» من المكتب وقد كان الجميع يبتعد خشية من حلول غشبه بهم.

طالعه «رعد» بنظرات تدل على ابتسامه من الداخل لما يحل بهذا الفرعون الذي ظلم الصغيرة بلعنته.

تحدث «عاصي» صارخ، وكأن هم من يتحملون كل مايحدث:
-برا، كلو برا وكلو اجازة، مش عايز اشوف حد في الشركة.

ذهبوا جميعًا ولم يسلم من حديثهم رفقة بعضهم البعض.

طالعه «رعد» قبل ذهابه وبعقله مالا يبدي بالخير:
-بكده يبقى الوقعة وقعتين وبالسلامة يا «عاصي».

صعد «حازم» لسيارته والغضب يملائه، وكأن اعادته لأمر كهذا كان كفيل بقتله من جديد، يتنهد وبعقله اشياذ واشياء، فلولا أنه يريد أخذ حقه بطريقة احترافية كعادته، لكان قتله وسط الجميع، ولكنه وبمعجزة الاهية تحكم بغضبه.

روميو وجوليت ٢٠٢٣حيث تعيش القصص. اكتشف الآن