رواية: روميو وجوليت ٢٠٢٣.
الفصل: ٩
للكاتبة/منة محسن.مر اليوم كباقي الأيام، ولكن مايخبيء له الغد ليس كسابقه أبدًا.
تجلس جوليت تحرك الخاتم بيدها ذهابًا وأيابًا؛ فهي ليست خائفة ولكن قلقة مما يمكنه الحدوث!
خرج روميو من غرفته، يرتدي بذلته السوداء بهيبة لم تراها من قبل! فقد كان مرتب وراشد بحد لم تعتاد عليه.
نظرت جوليت له بعينان تملكتهم الدهشة، نهضت لتتحدث في عجبة ودهشة:
_أنت، أنت جبت البدلة منين؟! قصدي يعني ليه لابس كده؟نظر روميو لها بملامح ثابتة لم تعتاد عليها ليتحدث برسمية:
_يلا نمشي.تطالعه جوليت بقلق تملكها أكثر؛ فهي تشعر بغرابة ليست معتادة به!
لم تتحدك ظلت واقفة مكانها؛ فيبدو أنها تنتظر مشاورة نفسها لمرة أخيرة.
نظر روميو لها حين شعر بترددها من جديد ليمد لها يده.
نظرت جوليت ليده وله، تمسكت بيده وكأنه يعيد طاقتها المفقودة.
خرجوا من المنزل لينظر إلى جوليت وللسيارة الفخمة أمامه:
_اركبي.نظرت جوليت للسيارة وله بدهشة أكبر:
_روميو أنت العربية دي بتاعتك؟!تحدث روميو بهدوء ورسمية كذلك:
_هتفهمي كل حاجة بس اركبي.صعدت جوليت بالسيارة كحاله ليتجهوا نحو شركة عاصي.
فور وصولهم وطوال الطريق لم يتحدث روميو بكلمات سوى أنها ستفهم كل شيء حين وصولهم!
نظرت جوليت للشركة وله بقلق وخوف تملكها حين رأت الشركة من جديد:
_روميو أنت جايبني شركة عاصي ليه؟! هو مش المفروض نروح البيت وتقنع أهلي نتجوز؟نظر روميو لها نظرات خالية من أي مشاعر، وكأنه أصبح شخص أخر!
أمسك بيدها ليتحدث مطمئنها:
_جوليت قولتلك هتفهمي كل حاجة بس الأول يلا ننزل.نظرت له بقلق ولكن مسكت يده تبدل كل شيء بداخلها.
تحدثت مترجية ببسمة هادئة تحتلها القلق:
_وحياتي عندك متسيبنيش ياروميو، أنا رجعت خوفت تاني مش عارفة ليه بس، قلبي اتقبض.نظر روميو لها نظرات هادئة، لا يسكن بها دفئه المعتاد!
نزلوا من السيارة حتى يصعدوا الشركة، تسير بخطوات باردة نحو الداخل، تتمسك بيد روميو أكثر وكأنه أصبح مصدر قوتها.
وقفوا أمام مكتب عاصي ليطرق باب مكتبه، تحدث عاصي بقبول لدخوله وهذا مادفعه للدخول معها، ولكن صدمته لم تكن هينة حين رأهم!
نهض عاصي من مقعده ونظراته مثبته عليها، نظرات صدمة فهذا أخر شيء كان يتوقع حدوثه!
نظرت جوليت له بأنفاس متسارعة قلب تقرعه الطبول من الخوف، فرؤيته من جديد تصيبها بالخوف لتخيل عودتها لحياتها القديمة.
![](https://img.wattpad.com/cover/330832388-288-k896205.jpg)
أنت تقرأ
روميو وجوليت ٢٠٢٣
Romanceقام بسحب مقعدها لتلتصق بصدره رغمًا عنها، فقد كانت قريبة جدًا منه. نظرت له وقد تملكتها الصدمة من حركته، فأي عمل هذا! لم يعطي أهتمام لصدمتها فقط يطالع كل أنش بملامحها الرقيقة والتي سحرت عيناه الردمادية بسحرها الأسود. أقرب يده ليحرر خصلاتها أسفل صدم...