Part: 20

347 15 7
                                    

رواية: روميو وجوليت ٢٠٢٣.
الفصل: ٢٠
للكاتبة/منة محسن.

تجلس «ريم» بغرفتها، تطالع صورة المعشوق الراحل، تنهمر الدموع من عيناها في بأس لما حدث لها، كيف يرحل ويتركها لا يتصل حتى؟! تفكر ماذا إذا حدث له شيء؟ الكثير من التسائلات تضارب عقلها ممايزيد من بكائها.

تركت الهاتف لتعاود التمدد فوق سريرها التي لم تعد تفارقه.

طرقت «فيروز» باب الغرفة لتقدم على الدخول ولكن كان الباب مغلق.

تحدثت بصوت مرتفع نسبيًا؛ لتستمع لها:
-«ريم» يلا علشان تاكلي.

تحدثت «ريم» نافية:
-مش عايزه أكل.

اكملت «فيروز» في ضيق:
-هو كل يوم كده؟ أنتِ عايزة تنتحري يعني؟ هتفضلي قاطعة الأكل لحد ماتموتي؟

صمتت «ريم» رافعة خصلاتها بضيق لتضع الوسادة فوق رأسها؛ تمنع نفسها من السماع لهم.

تحدث «يونس» إلى «فيروز» بحزن يتملكه:
-هو بابا و«جولي» هيرجعوا أمتى؟

طالعته «فيروز» في حزن وقلق يجثوا نظراتها، بل وضيق لكل مايحدث معهم كذلك.

تحدثت واضعة يدها فوق خصلاته:
-شوية وهيرجعوا يا حبيبي، يلا نروح أحنا نتفرج على كارتون ونعملنا حلويات لحد مايرجعوا.

تبسم «يونس» في حماس:
-طيب.

(في أحد الكافيهات القريبة من شركة حازم).

تحدث «مازن» سائل والتغيير يتضح بطريقة حديثه؛ فهو غاضب من «أدم»؛ لما فعله في أخر لقاء لهم:
-عايز أيه؟

طالعه «أدم» ليتحدث في سخرية تتملكه:
-قولت أنها كويسة، واتحمقتلها أوي، لا ملكش دعوة ب«ليلى»، شوف بقى مراتك المستقبليه بتعمل أيه، هبعتلك حاجة هتتأكد من كلامك لما تشوفها.

أرسل له صورة «ليلى» تقبل «عاصي»، وكأنه أراد أن تبقى على هاتفه؛ ليراها كلما رق قلبه لها!

جحظت عينا «مازن» فور رؤيته لتلك الصورة التي خطفت قلبه وعقله، بل المته حد اللعنة.

فهذا مشهد قد حدث بينها وبين «عاصي» في شركته اثناء ماكانت تعمل عنده قبل ذهابها لشركة «حازم».

جحظت عينا «مازن» حين رأه الصورة.

تحدث ناظر له بغضب كابح وصدمة غير مصدق لما يرى:
-أنت جيبت الصورة دي منين؟! أنت فاكر ممكن أنك توقع بينا؟ دي أكيد متفبركة.

رفع «أدم» حاجبيه بل ضحك ضحكة ساخرة كذلك؛ فثقته بها جعلته يدهش:
-أنت فعلًا مش مصدق؟! هفبركها أيه هي دي محتاجة فبركة؟ لا ومع «عاصي»! أطمن يا «مازن» الصورة مش أنا اللي مصورها، ده سكرتير بيشتغل في شركة «عاصي» صورهالهم، صدق أو لا أنت حر بس أنا عملت اللي عليا.

روميو وجوليت ٢٠٢٣حيث تعيش القصص. اكتشف الآن