Part: 18

358 15 7
                                    

رواية: روميو وجوليت ٢٠٢٣.
الفصل: ١٨
للكاتبة/منة محسن.

تحدثت «جوليت» إلى «عاصي» عبر الهاتف، بوجه يملائه التوتر:
 -اا الو.

تحدث «عاصي» ببسمة تزين ثغره فور سماعه لصوتها:
 -وحشتيني.

اصبحت نظراتها تذهب وتعود في توتر يملائها، خاصة قلقها من أن يراها أحد تحادثه بالهاتف ويخبر «حازم»:
 -قول اللي عندك وإلا هقفل.

أجاب «عاصي» بهدوء؛ فماخفي كان اعظم:
 -طيب يا روحي، عايز اقولك تنهي الموضوع اللي اتفقنا عليه على بكرا بالكتير.

توسعت حدقتا «جوليت» في صدمة لما يقول؛ برغم معرفتها أن هذا اليوم سيأتي، إلا أنها فوجئت لا تدري لماذا:
 -ب بكرا؟! بكرا أزاي؟! بس أنا مش عاملة حسابي على كده.

رفع «عاصي» حاجبيه لحديثها:
 -أمال كنتِ عاملة حسابك على أيه؟! «جوليت» مفيش وقت، وعايز بكرا مع افتتاح فرع شركتي الجديدة في ايطاليا، يكون هو اتمحى من الوجود، يعني زي ماتقولي كدا هبداء أنا حياتي هناك مع نهاية حياته، وأظن أن دي حاجة قليلة عليه بعد اللي عمله علشانك، وعلشاني.

اصبحت ضربات قلبها تتعالى في قلق يكاد يفتك قلبها، الكثير والكثير من التسائلات تدور بعقلها، تجعل منها تائهة لا تدري أي طريق تسلك، ولكن هو من اخبرها بشأن قتله لوالدها، فكيف سيخبرها بغير هذا إذن؟!

تحدثت في هدوء مبهم يخرج عكس الصراع بداخلها:
 -طيب.

تبسم «عاصي» في غموض:
 -اشوفك بكرا بعد ماتخلصي المهمة زي متفقنا.

ابعدت الهاتف عن اذنها لتعطيه إلى السائق ناظرة له، أخذه لم تنتظر سماع شيء أخر، ذهبت نحو غرفة «أدم» والتي لم تدري بعد أنها تسير بالأتجاه الصحيح؛ فعقلها كان تأه لحد جعل تفكيرها ينعدم!

«بمنزل مازن»

قامت «ليلى٪ بطرق باب المنزل حتى فتح لها.

تبسم حين رأها كحالها، تحدث مبتعد عن مدخل الباب:
 -ادخلي.

خطت خطواتها للداخل بهدوء، تطالع تلك الأجواء الرومانسية، والتي يبدو أنه صنعها خصيصًا لهم، تحدثت سائلة وهي تطالع تلك الطاولة الرومانسية:
 -هو مفيش حد جي؟!

شعرت بإقتربه من خلفها ليحتضنها في هدوء وبسمة جعلت من قلبها تعلو دقاته.

تحدث في خفوت يذوب ماتبقى من تماسك قلبها:
 -لغيت العزومة؛ علشان نفضل مع بعض أطول وقت ممكن.

اغمضت «ليلى» عيناها بغرام يجثوا تلك الأنفاس المصطدمة بعنقها، يبدو أنه يمتلك تأثير قوي على مشاعرها.

فتحت عيناها من جديد، تحاول استعادة وعيها، التفتت تطالعه بنظرات متوترة خجلة ممايظهر وجنتيها بهذا اللون الأحمر.

روميو وجوليت ٢٠٢٣حيث تعيش القصص. اكتشف الآن