أوقف سيارته أمام مقهي وردي اللون يملئُ بزهور من كل جانب فمن ينظر إليه يعتقد أنه خارج من عالم ديزني من شدة جماله .. ترجل من السيارة وهو يضع الهاتف علي أذنه يتحدث عن العمل و يحمل بين يده شطيرة برجر .
دخل إلي المقهي وجلس بجوار النافذه ينتظر قدوم أحد أعماله فهو رغم أنه من عائلة مافيا إلا أن لديه عمله الخاص نظيف بعيداً كل البعد عن عمل أسرته ورغم ذلك إلا أنه يعمل معهم .
وضع الشطيرة علي الطاولة ونظر من النافذة إلي المارة بعد أن انهي الاتصال فوقع عينه علي فتاة ترتدي فستان زمردي متسع لا يظهر أي مفاتينها و ترتدي عليه حجاب بنفس الون فوقع عينه علي عينها المتسعة الزمردية فلم يبعد عينه عنها فبعد أن رفع الشطيرة إلي مستوي فمه وضعها في مكانها .
اتجهت تلك الفتاة إلي المقهي وهي تتحدث في الهاتف باللغة التركية وقالت بهدوء و رقة :
"روما حبيبتي انتظرك في مقهي الزهور "
كان المقهي صغير رغم جماله فهو علي أحد الطريق الخالة من المباني ومن النادر أن يأتي أحد فكان لمقابلات العمل أو الدراسة أو القرائة أو غيرها .
استمع الي صوتها العذب و حرك عينه الزرقاء عليها ببطء شديد وكأنه يجرد ملابسها منها فادا ذلك إلي شوقه لي يرى خلف ما ترتدي ...
كان يمتلك تفكير قذر بذيئ عندما يرى امراءة يعجب بها فلم يخفي إعجابه يوماً لم يترك ما يشتهي فبعد حبه للطعام و العمل تأتي الإناث ولكن المميزين فقط من ينالوا إعجابه فليست من هب و دب يعجب بها
رافاييل بوتر ، لذلك عدل من نفسه و نظر إليها وجدها تجلس في الطاولة التي أمامه مباشرة فارتفعت زوايا شفتيها بابتسامة ذئب عثر علي غنيمةُأما عن الفتاة فقد جلست علي الطاولة و أخرجت كتاب صغير يغلق بسحاب و فتحته تقرأ من آياته
فكما تعودت أن تفعل في كل صباح في هذا المطعم الصغير .. وكان سبب قدومها إلي هذا المطعم هو عدم التعرض لها للمضاقة بسبب تدينها في من أصول عربية مصرية تعش مع اخويها في ألمانيا برلين .كانت تمتلك ملامح غربيه بعض الشيء فقد كانت تمتلك بشرة بيضاء ناعمة وأنف مدبب صغير و مقتلتين زمردية و شفاه وردية ممتلئة صغيرة وجسد متوسط الحجم لن اقول انها رفيعه بل كانت ممتلئة لكن ليست كثيراً بل كان في المكان الصحيحه أو كما يقلون جسد كيرفي ،لذلك لم تكن تحب ارتداء أي ملابس ضيقه تظهر جسدها فكان اختيارها في الملابس يكون بعناية فائقة قبل خروجها من المنزل .
مر نصف ساعة ولم يمل رافاييل من النظر إليها فرغم من أنها تجلس أمامه مباشرة إلا أنها لم ترفع زمرديتها إليه لو مرة واحدة وهو لم يبعد عينه عنها لم يستطع أن لا يركز في أدق تفاصيل تفعلها . فعندما ترفع يدها تحركها علي وجنتيها أو عندما تخرج لسانها الصغير تحركه علي شفتيها الورديه أو عندما ترفع يدها تعدل من حجابها أو عندما ترفع ساعتها تنظر بها بعد كل قرأة صفحة مما تقرأ . لذلك و بتلقائية رفع رأسه و نظر إلي من يدخل إلي المقهي عندما وجد الراجل الذي ينتظره يدخل المقهي عندما وجدها تنظر إليه و تبتسم ثم تنظر إلي ما كانت تقرأ بهدوء فبدأ له أنها علي معرفة بذلك الشاب لكن لم تعطي له اي كلمة أو نظرة بعدها .