النهاية..... الجزء الاولسارت في غرفتها بحيرة مر أكثر من شهرين ولم ترى أو تسمع صوت ماريو ، لا تعلم ماذا تفعل هل تتصل به ام تنتظر أكثر ، لا تخفي عليكم انها خائفة ، لم تتصل برجل من قبل ، و خائفة أكثر عندما تجد رد لن تتحمله. ف هي لن تتحمل ان تسمع أنه نسي أمرها .
ضغط علي شفتيها بخوف وهي تنظر إلي آخر رقم اتصل عليها
كان قلبها يدق و يدها ترتجف عندما ضغطت علي الرقم تتصل به ، انتظرت بعض الوقت فلم تجد أي رد ، ترقرقت عينها بالدموع و ألقت الهاتف علي السرير و أغمضت عينها و خرجت من غرفتها وهي باهتة فلا تعلم لما حظها في الحب اوقعها مع راجل مختلف عنها باختلاف الليل و النهار .رأت والدها يجلس أمام التلفاز يتابع الاخبار ، جلست بجواره و ألقت رأسها علي كتفه وهمهمت قائلة بصوت منخفض:
" بابا هل يمكنني الذهاب إلي مادي "
نظر إليها والدها وهمهم قائلاً بصوت ثابت:
" انتظري غداً و اذهبي إليها "
تنهدت بهدوء ثم غادرت غرفة الجلوس دخلت إلي غرفتها و اتصلت علي مادي انتظرت بعض الوقت وهمهمت قائلة بصوت منخفض حزين :
" مادي "
نادت عليها لعلها تجد لقلبها الموجوع علاج ، تناديها لعلها تكون بلسم جروحها كما اعتادوا ، لكن لا ليست مادي بسلم جروحها ، انها تريد من تسبب في هذا الجرح يعالجه ، أرأيتم سخرية القدر المجروح يريد من الجارح علاجه .
ردت عليها مادي بصوت منخفض قائلة :
" ماذا حبيبتي"
" قلبي موجوع مادي ، و لا اعلم ماذا افعل "
قالتها ببكاء وهي لم تعد تتحمل كل هذا الغياب ، هل لهذه الدرجة أحبته ، هل لهذه الدرجة تغلغل بداخلها حتي تبكي علي بعده .
لم تعلم مادي بماذا تخبرها لكنها تنهدت وهمهمت قائلة بصوت هدأ :
" ابعثلي رقم ذلك الشاب سأتحدث معه و أري"
انها حقا الآن تريد الاتصال به و قتله حتي لا يظهر لصديقتها فإذا لم يكن يردها من الاول لما قابلها و جعلها تتعلق به .
لم تكره في حياتها كلها أكثر من الرجال المخادع .
أخذت الرقم من صديقتها و اتصلت علي الرقم وانتظرت قليلاً فلم يجيب رنت مرة أخرى و مرة أخرى ولم تجد أي إجابة .
اتصلت علي صديقتها وهمهمت قائلة بصوت منخفض:
" لا يوجد اي رد "
التمعت عين روما بالدموع وهمهمت قائلة بصوت منخفض حزين يقطع القلب:
" أشعر أنه ليس بخير مادي "
تنهدت مادي بهدوء وردت عليها قائلة:
" هل تعلمين أي موقع له علي مواقع التواصل ؟ "