chapter 13

209 58 12
                                    

.. قرأتها فاعجبتني .
ليست من تأليفي ...

الخمر يُسكِر من يُعاقِر كأسهُ
و عينيها بِلا الكؤوسً تُسكِرُ

........

رفعت الصغيرة عينها الرمادية المميزة و نظرت  إليه وقالت بصوت ناعم منخفض:

" أنا خائفة..."

ارتجفت عينه عندما رأى الخوف بداخلها فعلم أن توقعاته خاطئة وان الصغيرة لم تأتي إليه إلا لتحتمي به و من خوفها علي إخوتها لذلك ابتسم بهدوء و همهم قائلاً:

" لا تقلقي سوف انهي هذا الأمر "

وقف بهدوء وهو يحمل بين يديه تلك الصغيرة ثم اتجه خارجاً من المطعم و عندما جاء للخروج وجد جود تركض و تقف أمامه وهي تحمل بين يديها جودي التي كانت تصرخ وهي تنظر إلي المرأة بشراسة ، نظرت إليه ثم قالت وهي تعطيه جود التي تعلقت في رقبته :

" أحمل هذه أيضاً حتي انتهي من تلك المرأة"

عادة  جود إلي المرأة بخطى واثقة و ناعمة في نفس الوقت  فنظر إليها ليونارد ثم نظر إلي جودي التي حركت اهدابها بنعومة وقالت بـ هيام وهي تتنهد :

" أعشق عيونك ...  "

ود أن يضحك عليها فلم تمر ثانية وهي تتشاجر مع تلك المرأة بشراسة والان تبدوا مثل الحمل الوديع.

خرج من المطعم ثم نظر إلي رجاله وقال بهدوء:

" عد بهم إلي القصر "

بعد أن انتهي عاد إلي الداخل فوقع نظره عليها وهي تجلس أمام المرأة و تتحدث معها بهدوء ولا كان شيئا حدث ، نظر إلي رواد المطعم الذين غادروا بهدوء فهم يعلمون من تلك المرأة أنها ابنة أحد الزعماء هنا لذلك لا يستطيع أحد التحدث معها بسبب غرورها و شراستها .

أتجه إلي الطاولة ثم جلس عليها بهدوء و نظر إلي أعين جود التي ألقت نظرة عليه ثم أبعدت عينها عنه بتوتر لا تعلم سببه .

أما عن المرأة نظرت إلي ليونارد و تحدثت بهدوء قائلة :

" أهلاً يا زعيم .."

رغم إصابتها إلاّ أنها تتحدث بثقه قاتله . .. أما عنه فلم يجيب عليها بل نظر إلي جود وتحدث قائلاً بصوت منخفض:

" ماذا حدث ؟ "

أنه يعلم بما حدث لكن يريد أن يسمع منها تشتكي من تلك المرأة التي أمامه ، يحلف بداخله أنها إذا تحدثت و أخبرته بقتل تلك المرأة لفعل الأمر أمامها .

أما عن جود فلم تُعيد نظرتها له ولم تجيب علي الفور بل ابقت نظرتها الهادئة اتجاها التلك الفتاة و من بعدها همهمت قائلة بصوت ناعم منخفض:

" لا يوجد شيء .. "

ردت عليها بتلقائية وهي تنظر إلي ليونارد الذي لم يبعد عينه عن أعين جود التي لم تلقي له اي اهتمام تعجبت منه المرأة فمن لا يهتم بنظرات أعينُ الرمادية:

 آلِ بوتر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن