عيناكِ بحرٌ تاهت به سفني وتزعزت به نبضاتُ قلبي وأنفاسي أنا الّذي لا يهزني برقٌ ولا رعدٌ أعينين متلألأةٌ تهز مُثباتي
.
..................
كانت كارولين تجلس أمام أحد المطاعم و هي تنظر إلي بارتولومير وهو يتحدث مع أحد عماله
انتظرت الوقت المناسب و عندما تأكدت أنه تناول وجبته كلها وقفت بهدوء و بنظرة باردة غادرة المكان.
أما عن بارتو فقد نظر إليها وهي تبتعد ثم ارجع ظهره علي المقعد و ارتفعت ابتسامته و بعدها نظر إلي من يعمل معه . كانت عينه تبدوا انها منتبه لما يقوله العميل لكن في عقله يبتسم بخبث لعلمه انها كادت أن تقتلُ بسم خاص بها صنعته خصيصاً له ، يالا الرومنسية التي يشعر بها فمن يحب خصصت له افضل انواع السموم التي تقضي علي الجسد ببطء شديد مع وجع أشد ، لن يقبل بغير التميز فإذا وجد سم آخر غير ذلك لكان شعر بالسوء .أجل يا ساده أنه مختل مثل باقي عائلته ف حبهم هذا فريد من نوعه كما تروا .
نظر بارتولومير إلي الرجل الذي يصرخ من الوجع بعد أن انتهي من تناول وجبه فلم يبدي أي رد فعل بل ارتفعت ابتسامته وهمهم قائلاً :
" مزهل انها حقاً جاده في قتلي .. ... يجب أن اهنئها علي ذلك المجهود "
خرج من المطعم بهدوء وكان شيء لم يحدث فقد علم بأمر السم منذ وضعها له في طعامها ف أمر ب تبديل الطعام مع الرجل الذي يجلس أمامه .
سارت الفاتنة السوداء إلي منزلها وهي تشعر بالملل ف اليوم قدت عليه و انتقمت منه عما فعلوا معها عندما كانت في السابعة عشر .
ألقت جسدها علي الأريكة و نظرت إلي المنزل الفارغ ف ابنتها الصغيرة في الروضي ولن تأتي إلا بعد ساعة من الآن .
حركت رقبتها إلي التلفاز تريد تشغيله وجدتُ يقف أمامها وعلي وجهه ابتسامة مشرقة وكأنه ربح اليانصيب.
قلبت عينها بضيق وهمهمت قائلة بصوت منخفض :
" كنت أعلم انه لن يموت بتلك السهولة "
ارتفعت صوت تصفيق في غرفة الجلوس و قبل أن يفتح فمه للتحدث وجد إبرة صغيرة كانت علي وشك أن تدخل في عينه فقد تفاديها بمهارة عالية فهو أشد العلم انها ليست إبرة صغيرة عادية بل يجزم انها سامة و سمها أشد فتكاً من ذلك الذي كان في الطعام .
نظر إلي عينها التي سحرتُ بابتسامة باردة وهمهم بهدوء وهو يلقي نفسه عليها و يسبتها تحته :
" أفعالك تلك من تجعلني اقع ليكي أكثر يا صغيرتي السمراء "
لم تتحرك أو حتي تجيب عليه بل كانت تشعر بالخمول وأنها لا رغبة لها في فعل شيء لذلك همهمت بهدوء وهي تغمض عينها بكسل :