لا تنتظر السعادة بالقدوم إليك ........
.بل ابحث عنها بنفسك ......
سارت الصغيرة علي أطرافها وكانت تنظر حولها بترقب و عندما وصلت إلي أحدي السيارات السوداء الموجوده بجوار أسطول من السيارات التي تخص الأسرة و أخرجت جهاز صغير و أدخلته في مفتاح السيارة و لم يمر وقت كثير حتي فتح الباب ف رفعت يدها الصغير و أمسكت مقبضه بعد أن وضعت الجهاز داخل جيب سروالها فكانت ترتدي شورت جينز ابيض علي تيشرت ثلجي وكان شعرها علي شكل جديله من الجانبين و تضع طوق من الورد حولها .
انتظرت كثيراً بداخل السيارة و عندما طال انتظارها همهمت بصوت ناعم طفولي:
" ألن يأتي ام ماذا؟.... "
وقبل أن تنتهي من همهمتها وجدت باب السيارة يفتح و يدخل بها رافاييل وهو يحمل بين يديه بيتزا و يأكل منها .
كانت الصغيرة تركب في المقعد الخلفي و تنظر إلي هاتفها الذي كانت تحاول به إختراق هاتف الذي يجلس أمامها أما عن رافاييل فقد كان يقود وهو يستمع إلي الموسيقي الصاخبة و كان يغني معها بصوت رجولي مميز لم يكون بشع بل كان يغني وكأنه من غني تلك الأغنية بصوت جميل .
نظر إلي هاتفه عندما وصله أشعار أن هناك أحد يحاول اختراق نظامه .
لم يتفاجأ كثيراً لذلك ابعث فيروس صغير حتي يدمر من حاول اختراق جهازه لكن الاسوء أن المخترق استطاع أن يحمي نظامه و الأشد سوء أنه استطاع أن يخترق هاتفه .
أخرج هاتفه اخر و اتصل علي أحد من العائلة خبيرة في الهكر و أخبره علي الاختراق و عندما انهي الاتصال استمع الي صوت عطس رقيق و كأن قطة من فعلتها ف نظر خلفه وجد تلك الشيطانة الصغيرة تجلس علي المقعد الخلفي و تضع مصاصة فروله بين شفتيها و تبتسم بنعومة مثل السكر ولا كأنها تسللت بدون إذنه إلي سيارته أو أنها اخترقت أجهزته بكل سهولة كما علمها والاس .
" ماذا تفعلين هنا يا صغيرة ؟ "
قالها بعد أن نظر إلي أمامه و يكمل قيادة بكل هدوء .
همهمت جود بهدوء وهي تخرج الحلوي من بين شفتيها التي أخذت من لونها :
" اشتقت إلي الخالة مادي اريد رأيتها "
رفع حاجه يعلم أن تلك الشيطانة تخفي شيئا ما، لذلك همهم قائلاً بتلقائية.
" تلعبين ب النار يا صغيرة "
ردت عليه وهي تهز رأسها و علي وجهها ابتسامة مثل السكر :
" أوو لا "
"هل تحب الخالة مادي ؟ "
قالتها بعد أن نزلت من المقعد و وقفت خلفة و تمسك بين يديها المقعد الذي يجلس عليه , كانت عينها تستجوبه بنظرات بوتر التي بداخل كل واحداً منهم .