Chapter 6

345 49 8
                                    

  علمتني  الحياة ....

الضحك في وجه الأوجاع....
...... .....   ......   ..... ....

نتابع....

لم تتفاجأ منه فقد اشتمت  رائحته في غرفتها . لذلك تحدثت بهدوء قائلة  :

" جود ارثر  إذا سمحت "

عندما خرجت تلك الاحرف من بين شفتيها ارتفعت ابتسامته و اقترب  منها يقف أمامها و نظر إلي عينها الذهبيه التي تشبه والدتها وقال :

" هل تنكرين أصلك يا  أنسة  ؟.."

أبعدت عينها عنه و سارت بخطى هادئه متجه خارج الغرفه وقالت بهدوء :

" يمكننا التحدث في الاسفل غرفتي ليست للحديث "

نظر إليها بهدوء و سار خارجاً و بداخله ابتسامة ماكرة و فاخره علي ابنة العائلة التي لم تتربي بينهم لكن لا زال دم بوتر يسري بين أوردتها و ف تطبعت بطباعهم في كل شيء و أبسط شيء انها منذ أول إلقاء بينهم لم تجيب علي سؤال واحد من أسئلته، أما ترد بسؤال أو تغير محور الحديث بأسلوب بسيط .

نزل في الاسفل و جلس علي الأريكة ووضع قدمه فوق الآخر ونظر إليها بهدوء وهو ينتظر منها أن تتحدث .

أما عنها فقد جلست أمامه تنظر إليه بهدوء يماثل هدوئه ولم تتحدث بأي كلمة تنتظر منه أن يسأل حتي لا تجيب ...

عندما طال الصمت بينهم وطالت نظراتهم فلم يريد ليونارد أن يبعد عينه عنها وكأنه لو فعل ل خسر ذلك التحدي ب النظرات الهادئة بينهم .

أما عنها لم تتحمل أكثر من ذلك ف بداخلها بركان علي وشك الإنفجار بسبب معرفتهم بها. لذلك تحدثت بهدوء و صوت جميل قائلة :

" ماذا تنتظر ؟.. "   'غادر منزلي '

ودت أن تكمل لكن سوف تظهر غضبها و خوفها منه
لذلك سألته عن ماذا ينتظر منها أو ماذا ينتظر فل تغادر.  فقد ألقت عليه كلمتان لهما الكثير من المعاني .

حرك عينه عليها وعلي ملابسها فكانت ترتدي فستان باللون البيج عليه نقاب ابيض و خمار أبيض نظر إلي يدها فوجدها ترتدي قفازات قماش بلون الاسود أكملت عينه إلي أسفل فوجد أن قدميها تختفي تحت ذلك الفستان ، لذلك عاد عينه إلي عينها التي في أول لقاء بينهم هربت من عينه بتوتر.

" اعتقدتُ انكِ عربية ..؟ "

" وهل خلق الاسلام للعرب فقط ؟.." 

ردت عليه بتلقائية وهي تنظر إليه بهدوء فرد عليها بسؤال آخر "

" إذًا والدتك العربية ؟..."

" وهل تنتظر  منّي أن أجيب علي سؤالك ..!"

" انتظر منك التعاون حتي لا أقتل الصغار ..."

اهتزت دواخلها بخوف لكن ...نظرت إليه بهدوء وقالت وهي ترفع يدها تحركها علي ذقنها فوق النقاب وقالت بنعومة :

 آلِ بوتر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن