نزل الفصل مسبقاً علي حسابي علي الانيستاChapter 11
وعود بريئة
كان يجلس في حديقة منزله وهو شارد فاقتربت منه تلك الصغيرة التي كانت تنظر إليه من بعيد و عندما وصلت إليه ألقت نفسها عليه كما تعودت أن تفعل معه فلف مايكل يده حولها و أجلسها علي قدمه فجلست عليه و ابتسمت ب شقاوة فطرية بداخلها وقالت :
" مايكل ماذا بك، لماذا تجلس وحيدا ؟"
نظر إليها مايكل و كأنه يحفظ معالم وجهها ف ارتفعت ابتسامته وقال:
" أوو جودي كيف حالك بيننا يا صغيرة ؟ "
لم يريد أن يخبرها عن مغادرة التي سوف تطول كثيراً و من الممكن أن يبقي في مركز التدريب سنوات وما أحزانه أنه لن يرى تلك الشقية التي تجلس بداخل أحضانه ، يشعر بالاكتئاب بسبب بعده عنها . و أكل الخوف دواخله عندما يفكر أنها من الممكن أن تنساه إلي الأبد .
وقد صوره عقله الصغير انها من الممكن أن تبحث عن صديق غيره و تلعب معه كما يفعلون دائماً معنا .همهمت الصغيرة بابتسامة جميله وهي تلعب في زر قميصه :
" حسناً لا أعلم أشعر بالسعادة ،لكن جود لا تحب هنآ ف يبدوا أن إقامتنا لن تطول "
همهم مايكل لعلمه أن أختها جود شديدة العناد و تفعل ما تريد ولا يهمها غير صحة أختيها .
" جودي عديني أن لا تنسين مايكل بوتر أن غادرتِ هذا المنزل حسناً ، و أجل .. لا تُصادقين أحداً غيري "
هزت رأسها و رفعت يدها الصغيرة و قالت بصوت ناعم:
" أعدك لكن عدني أن تكون جودي هي الواحده في حياتك ف انا كما أخبرتك لا أحب المشاركة "
ارتفعت ابتسامة مايكل و رفع يده و أمسك يد جودي و ضمها داخل أحضانه بحضن طفولي و بداخلهم مشاعر بريئه لا يعلمها أحد .
ساد الصمت بينهم وكان كلاً من الطفلين ينظرون إلي النباتات ، كسر ذلك الصمت مهمة طفولة ناعمه جعلت من ابتسامة مايكل تتسع .
" مايك انا جائعه .. "
نظر إليها مايكل و انفجر ضاحكاً عليها فقد رأيها تأكل وهو يخرج إلي الحديقه و الان تقول انها جائعه . فلم يتحمل لطافتها فقبل وجنتيها الممتلئة الناعمه وحملها بين يده و أتجه إلي المطبخ وهو يقول :
" صغيرتي جائعه ف سمعاً و طاع "
اتسعت ابتسامتها وقالت بنعومة :
" اريد الكثير من البطاطا المقلية ب القاتشب الحار "
اتسعت ابتسامة مايكل أكثر وهو يسرق بعض اللحظات مع صديقته التي لم يرها بعد الان .
سوف يشتاق إليها و إلي كل لحظة مرت بينهم، لا يعلم ماذا يفعل حتي يستطيع التواصل معها .