آبريز

138 10 2
                                    


اقتباس صغير عن روايتي الثانية آبريز

للمعرفة

لكلاً منا أسراره ...
والابريز صنعت لتكشف سرك .

كل ما هو مجهول مرعب
والمرعب هوغو ....

.

.
.

وقفت بهدوء و سارت بقدمها  البيضاء الصغيرة تقترب من نهر جاري و خلعت عنها ملابسها و ألقت بجسدها في الماء البارد كما اعتادت أن تفعل ، مثل ما كان والدها يفعل عندما يأتي بها إلي تلك الغابة في منتصف الليل ،
كان تعبير والدها عن سعادته  تختلف عن الجميع ، نقول عنه مجنون أو مختل و لاكن ما لا تعلمون أن ملكاتنا السوداء البارزة في عتمة هذا  الليل أجن من والدها .

كانت تتمايل مع الماء وهي مغمضة عينها لا تخشي علي نفسها ولا خائفة من عتمة المكان الذي يضيء  القمر .

في هذه الأثناء كان هوغو يسير علي طول النهر فوقف مرة واحدة و اخفي نفسه خلف إحدى الأشجار و نظر إلي تلك الفاتنة التي تعوم داخل الماء .

قضب جبينه و حرك عينه ينظر إلي محيطة بنظرة سريعة وكأنه يتأكد إن كان معها أحد .

رفع نظره  إلي الشجرة و تسلقها بخفة وبدون اصدار أي صوت وكأنه معتاد علي ذلك  و جلس علي أحد أفرعتها و ارجع ظهره يسنده علي فرعها و نظر إلي تلك الفاتنة التي تعوم في الماء بسعادة ولا كأنها وحدها في أحدي الغابات و لا انها تعوم  في نهر من الممكن أن يكون بداخله أحد التماسيح .

انتهت الاستحمام وخرجت  من الماء الذي يتساقط من ملابسها الداخلية السوداء التي برزت بشرتها البيضاء النادية وخصلاتها السوداء القصير  التي تقطر ماء علي وجهها فتنت ذلك القابع علي غصن الشاجرة يشاهدها .

بدلت ملابسها وهي لا تعلم أن أحدهم يشاهد بابتسامة خفيفه و عين تلمع و الادهي من الأمر أنها اشغلت الموسيقي و أخذت ترقص عليها و تمايل خصرها بعد أن ارتدت فستان ابيض بلاتيني  يلتزق علي جسدها بدون ملابس داخليه.

كانت تتمايل مع أغنيتها المفضله وعلي وجهها ابتسامة ناعمة واعين لامعة  ، كانها الحورية التي تتمايل عن انغام ضوء القمر ، أمام فريسة لا تعلم خطورتها .
.
.
.
.

  

بقلم لافندر
احبكم

 آلِ بوتر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن