بسم الله الرحمن الرحيمخرجت من المنزل وهي تحمل بين يديها جوري و جودي و تضعهم في السيارة ف همهمت جودي قائلة بصوت ناعم طفولي:
" جود إلي اين نذهب لم أتناول وجبة الإفطار بعد و انا جائعة جداً. "
وضعت جود حزام الامان حول جودي و فعلت المثل مع جوري و ردت علي أختها الصغيرة بصوت ناعم:
" اليوم سيكون الافطار في أحد المطاعم و بعدها سوف اوصلك إلي المدرسة و اوصل جوري إلي روضتها الجديده "
نظرت إليه جوري و كانت وجنتيها الممتلئة الناعمه حمراء من الخجل و فكرة انها ستذهب إلي مكان به الكثير من التجمعات و مصادقة الكثير ،كان الحماس يتجمع بداخلها و لديها رغبة في التعرف على اصدقاء و اللعب مع أقرانهم .
ارتفعت ابتسامة جود و انحنت تقبل وجنتيها الممتلئة وقالت بصوت منخفض:
" هل أنتِ متحمسه للذهاب حبيبتي ؟ "
حركت اهدابها وقالت بتلقائية وخجل :
" أجل ... "
داعبت شعرها مُنسدل بجديلة فرنسيه و قالت بصوت ناعم حنون :
" لا تخافي من أحد حبيبتي و لا تدعي ابتسامتك تختفي و إذا فعل أحداً شيء ليكي أخبرني علي الفور "
" أذا فعل أحداً ليكي شيء يحزنك أخبرني انا و سوف أتي و اقتله من أجلك "
" جودي "
صرخت بها جود بتحذير من عدائية طبعها ،فنظرت إليها جودي بضيق وقالت.
" ماذا ؟ ... من يقترب من اختي مرة لا يحق له العيش، ثم انها اختي و لن اسمح لي أحد بجعلها تبكي ، اقتله بها أن فعل "
لا تستطيع منع ابتسامتها لكن نظرت إليه و قبلتها من خدها و حركت شعرها الأشقر وقالت بهدوء:
" حبيبتي كل الاطفال هكذا يلعبون و يمرحون و يضربون بعضهم، لذلك لا يصح قتل أحد لمجرد أن يجعلنا نبكي ... الاطفال اليوم عدوك و غداً صديقك...
و الافضل من اخبار اختك بالقتل أخبريها أن تدافع عن نفسها ولا تنتظر أن يحميها أحد "نظرت جودي إليها ثم نقلت نظرها إلي جوري التي كانت تنتظر ردها ببراءة ، فرفعت جودي حاجبيها و نظرت إلي جوري وقالت بهدوء و تحدي :
" كما أخبرتك من يقترب منك أخبرني و سوف اقتله من أجلك "
قلبت جود عينها و نظرت إلي أختها بضيق فقد ضربت بكلامها في الحائط ،تلك العنيده لا تهتم بأحد الأهم ما تفكر به لذلك همهمت وهي تهز راسها .
" الله يستر لما تكبري "
فكرت جود في انها هكذا وهي صغير ف كيف ستكون عندما تكبر! ، متمرده تتمني من الله أن يهديها ولا تتأثر بشكل كبير بعائلة بوتر و تلتزم بعقيدتها .