" قالت جود لي زات مرة أن للشهيد شفاعة سبعين شخصاً من أهله عندما يدخل الجنه.. و الله أعلم.. لذلك ستكون شفاعتي لكم ، اريد رأيتك في الجنة "
قالتها الصغيرة بصوت ضعيف وهي تنظر بعينيها الرمادية إلي أعين مايكل الخضراء وكانت ترتدي فستان ابيض تلطخ بالدماء التي كانت تخرج من صدرها وكأنها كانت تعلم أن نهايتها ليوم فقررت انتهائها ب الابيض مثل العروس التي تتقدم علي حياة أخري لكن الفرق انها حياة الأموات لا رجوع بها .
بعض الكلمات التي قالتها هزت أبدان الواقفين ينظرون إليها وهي بين أحضان ميكل الذي دمعت عينه و هو ينظر إليها وهي تفارق الحياة ..
ظلت كلماتها تطن في أذانهم وكأنها أحد الالحان الموسيقى الحزينه فسأل واحداً منهم بصوت منخفض :
" ماذا فعلنا في حياتنا حتي تقول ذلك ...! "
لم يستطيع إثيان و الاول مرة في حياته أن يجمع مع يريد قوله كان يريد أن يسأل عن ماذا فعلوا حتي يحصلون علي ذلك الملاك بين عائلاتهم الإجرامية الملطخة بالدماء منذ بداية سلالتهم . كيف تخرج شجرة عائلاتهم غصن اخضر نقي وسط كل تلك الأغصان السوداء الجافة التي لا حياة بها .
خربشة أقلام
اقتباس صغير مشوق اتمني ينال اعجابكم..
بخصوص الرواية سوف يموت الكثير لذلك لا تتوقعوا أن تجدوا نهاية سعيدة بها فليس للمافيا نهايات سعيدة ... و ليست السعادة خلقت لي آل بوتر
فما يبدأ بالدماء ينتهي بالموت .