ولها عينان .......
.وكان الله وضع بها كل الجمال ... .....
.............
فتحت عينها و حركت جفونها بنعاس فنظرت إلي الغرفة وهي تفتح ثغرها تتثائب وعندما اتضح محيطها ارتفعت شفتيها بابتسامة ناعمة و همهمة قائلة إلي صورة والديها التي بجوار السرير :
" صباحكم في الجنة "
اعتادت أن تقولها كل صباح وهي تنظر إلي والديها .
نزلت من علي السرير و بعد مرور نصف ساعة من فعل روتينها اليومي اتجهت إلي الأسفل بعد أن ارتدت نقابها ف وقعت أنظارها عليه وهو يجلس علي الأريكة أمام التلفاز.
همهمت قائلة بهدوء:
" صباح الخير ، هل أجهز الفطور "
نظر إليها ليونارد و هز رأسه وحرك رقبته بهدوء ينظر إمامه مرة أخرى.
اتجهت إلي المطبخ تحضر الفطور غافلة عن ذلك الذي ينظر إلي ظهرها وبداخل عينة نار كمنة .
أما عنه فقد ارجع ظهره علي الأريكة و اغمض عينه وهو يتذكر ما فعلته أمس .
امس .....
عندما كان يقترب من وجهها وكانت عينة علي شفتيها ينظر إليهم فجأة دوي صوت صفع في أرجاء الغرفة ف بتلقائية رفع يده ووضعها علي وجنته ونظر إليها وهي تعطيه ظهره بعد أن رفعت يدها وهي نائمة بدون أن تشعر.
وقف بهدوء وكانت يده علي وجنته وهو منصدم مما حدث ففي حياته كلها لم يضرب علي وجنته من أحد اخذ لكمات لكن لم يتجرأ أحد علي صفعه فتاتي تلك الفتاة بكل سهوله و بدون أن تشعر تصفعه .
وقف مثل الصنم أكثر من عشر دقائق وهو لا يزال يستوعب أنه كان علي وشك تقبيلها بدون علمها و الاسوء انها صفعته بكل هدوء ، لم توجعه بل شعر بلمسة من القطن علي وجنتيه لكن ذلك التعجب لم يدوم كثيراً فقد خرج من الغرفة بهدوء و أتجه إلي الغرفة التي كان بها .
جلس علي السرير ثم أخرج هاتفه و أجرى اتصال مع شياطين و عندما انتهي تسطح وهو اخذ يفكر بما سوف يفعله .
بداخل المطبخ كانت تتثائب وهي تجهز الطعام تشعر أنها لا تزال تريد العودة إلي سريرها و تستلقي عليه بسلام بعيداً عن هموم الدنيا التي تتكاثر علي كتفيها.
رفعت رأسها ونظرت إليه وهو يقف بجوار باب المطبخ و يضع يده في جيب سرواله و ينظر إليها بهدوء ، التقت نظرتهم فشعرت أن شئ ما تغير بداخل عينه فتلك النظرة تختلف كثيراً عن سابقتها .
أبعدت عينها عنه بهدوء فقترب بخطى ثابتة نحوها وهمهم قائلاً بصوت منخفض:
" إذًا لديك رجال تحت أمرتك ؟.. "
مسحت يدها بهدوء بعد أن أخذت منديل ورقي صغير و همهمت بصوت ناعم منخفض:
" و ماذا في ذلك ؟..."