chapter 22

219 37 7
                                    

لن تقرع الأجراس

لن تكبر الاطفال

مع أناس كفيفه القلوب


                                             ......... 

ورمت عينيها من كثرة البكاء فلم تعد تعلم ماذا تفعل تشعر بالعجز وكأنها مقيده من ناحيه موطنها و من آخرى صديقتها .

موطنها الذي يبيد . ..  تمنت أن تكون بينهم الآن حتي لو قتلت  هناك ستقبل روحها و جسدها و كل شيء بها فداء للوطن  خير لها من الجلوس في غرفتها مقيده لا تعرف ماذا تفعل ، علي الاقل تستشعر بما يشعر به أبناء وطنها وهم يرون أسرتهم و موطنهم يدمر ستعيش الوقع معهم لا ترد المكوث في غرفتها صامته...  لا تريد الصمت .
.

سار والدها وهو مهموم يشعر بالاكتئاب ممن كل تلك المنح التي تحدث لهم أولها بعزل ابنته لنفسها حزناً علي صديقتها و انتهت بقتل إخوته و تدمير بلدته وكان الاحزان لديها اتفاق مع أرواحهم هذه الأيام .

" عزل نفسك في غرفة مغلقه لن يفيد بشيء بُكائكِ  حتي ورمت عيناك لن يعيد صديقتك ولن ينقذ اخوتك "

رفعت عينها الدامعة و همهمت قائلة بصوت مُتحشر من شدة الحزن :

" وماذا في يدي أفعله غير البكاء ، و الدعاء ، ماذا بيدي غير انتظار تلك المنظمات التي تتدعي انها تدافع عن حقوق الإنسان بنظر حول القضيه ، انتظر من البلاد الشقيه بالنظر حول اخوتنا و إنقاذهم ... و لن يشعروا بنا ...  ماذا بيدي غير انتظار اتصال أحد اخوة مادي يخبرني انها بخير و أنها عادت إلي منزلها ، ابي أشعر وكان الحزن يتضاعف يوم بعد يوم ولن استطيع التحمل أكثر من ذلك "

لف والدها يده حولها و يبعد شعرها عن وجهها و يقبلها من جبينها ثم همهم بهدوء:

" وهل تعتقدين أنهم اقوى من الله ، لا أنهم ليسوا اقوى منه أنه أخبرنا عن نهايتهم .  أن كل ما يحدث  بأمر الله و الله اعلم بما سيحل معهم ، دُعاءنا اقوي الأسلحة فلا تتهوني عن الدعاء لهم ... مادي و بلدنا وكل من قتل من اخوتنا "

أصبحت تتساءل إلي متي  ، هل سيأتي يوماً تجد كلمة أن كل شيء أصبح افضل ، أن وطنها تحرر..
.ل هل سيأتي يوم وتكبر فيه اطفال فلسطين بدون مغادرة موطنهم  . هل سيأتي اليوم الذي تتبدل فيه طبول الحرب إلي اجراس الاعراس و السعادة حياة تكون أكبر همومهم هو كيف اطعام أسرتهم ليس كيف حماية ابنائهم للعيش بين النار بدون لمسهم . 

أصبحت تنظر إلي لا شيء وكانها فقدت الامل، لن تقرع الاجراس  و ستحترق الأجساد ولن تكبر الاطفال و يرى العالم كل ذلك و يدعون العمي مثل الآن.
تزيف الحقيقه و يصدقون الكاذب و يدعون البراءة هكذا العالم ... يلهون أنفسهم بالمشاهدة الرياضات العالمة يتلهون في حفلاتهم موسيقيه يضحكون و يمرحون لن يشعر بنا أحد فلن يكون نحن ولن نكون هم .

 آلِ بوتر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن