اذكروا الله.....
انقلبت مشفى بوتر رأساً علي عقب عندما اختفت الصغيرة من غرفتها فبدأ الجميع بالبحث عنها و عن جود التي اختفت أيضاً.
سار فرنسيس بهدوء حتي وصل إلي مكان جلوس ليونارد الذي كان يفتح بعض ازرار قميصه و كانت خصلاتُ السوداء مبعثرة علي جبهته من كثرة تحرك يده بينهم .
" لم تغادر ألمانيا"
همهم رافاييل قائلاً بصوت منخفض وهو ينظر إلي كاميرات مراقبة الموجودة في المطارات :
" الآن لم يتم رصد أي صورة لها ، هل من الممكن أن تكون خلعت ذلك الشيء الذي ترتديه "
فتح ليونارد عينه وهو يتذكر ملامحها الفاتنة التي طبعت بداخل ذاكرته
" هكذا سيكون الوضع الصعب فلا يعلم أحداً منا شكلها "
رد عليه نينو وهو ينظر إلي حاسوبه يتفقد بعض السجلات و كان يجلس بجوار إثيان الذي كان يتابع كاميرات المراقبة الخاصة بالمشفى و المحلات و الأبنية التي بجوارها
كان الجميع مكلف بتفقد شيء معين فكان ليونارد يتفقد اسماء المسافرون الألمان و يفتح السجلات المخفية حتي يعلم أين أملاك عمه التي كان يخفيها . يعتقد أن جود سوف تذهب الي مكان آمن وهذا كان أصعب شيء واجهه في حياته كلها ، فكان عمه أدرين من امهر أفراد الأسرة في التخفي .إذا توجهت جود مع إخوتيها إلي أحد اماكن والدها السري لن يجدها و لو بعد مئة عام .أما أن فرانسيس و مانو كانوا يبحثون في الموانئ البحرية و عن أسماء كل من غادرة منها .
كان رافاييل لا يبحث عن جود فقط بل كان يبحث عن مادي و بينات ذلك الرجل.
كان الجميع يبحث وكأنه يبحث في إبرة بين كومة من القشر أو أنهم يبحثون عن شيء طار في الهواء و إختفي لا يوجد له أي أثر.
" تلك جود كيف استطاعت مغادرة المستشفى مع كل هذا الكم من الحراس و الكاميرات لا يوجد اي كاميرات مراقبة معطلة أو حتي ملعوب بها ؟ انها حقاً منذهله"
قالها نينو وهو ينظر إلي الكاميرات التي كانت تصور المكان فلم ترصد الكاميرات حتي الظل كيف لها أن تحفظ توجه الكاميرات في تلك السرعة .
همهم رافاييل قائلاً بصوت منخفض:
" لم ترصد الكاميرات غير خروجها و دخولها مرة أخرى و عندما دخلت إلي غرفة جودي لم تخرج وكان الغرفة يوجد بها باب سري ؟ "
اخذ ليونارد الحاسوب الذي فيد نينو ثم نظر إلي تسجيل بأعين ثاقبة تترصد لي أي حركة تحدث .
قبل ساعات .
دخلت جود إلي غرفة جودي و نظرت إليها وكانت عينها متلألئة بالدموع وهي تشعر أنها فشلت في حمايتهم ، لم يجب عليها العيش بينهم كان الأفضل مغادرة المدنية من اول لقاء معهم كأن لافضل لها أن تصر علي موقفها في البعد عنهم.