chapter 10

327 59 11
                                    

الصلاة والسلام على اشرف المرسلين

........  .......

كانت تجلس أمام التلفاز وهي تمسك بين يديها مشط تحركه بين خُصلات طفلاتها مريام   .كانت مريام  تمتلك زوج من الأعين الرمادية و بشرة حنطية مثل والدتها بشخصية هادئة لا تتحدث إلا مع والدتها.

همهمت مريام  بصوت ناعم طفولي كان أشبه بالهمس من شدة انخفاضه :

" مامي لا أريد الذهاب إلي الروضه مرة أخرى"

تحدثت كارولين بصوت منخفض و برقتها التي لا تظهر إلا في منزلها :

" لماذا يا حبيبتي؟.."

همهمت مريام  بصوت منخفض متقطع  وهي تحرك  أصابعها ببعضهم و كان هناك غشاء ابيض يتلألأ بداخل عينها الرمادية الواسعه فكانت تحرك جوهرتها مع اهدابها الشقراء التي تشبه شعرها  المُنسدل حولها  :

" إن ... الاطفال ... في . الروضه يتنمرُ علي و يقولون لي انني فتاة بدون والد "

ضغطت كارولين علي أسنانها وهي تشعر بالغضب الشديد و تحاول أن تتحكم في أعصابها حتي لا تذهب إلي هؤلاء الأطفال و قتلهم فمن هم حتي  يسيئون لطفلتها لن تصمت علي ذلك لكن الان اخذت نفس عميق و همهمت بابتسامة ناعمة وهي تعدل جلوس لامايا أمامها و نظرت إلي عينها الرمادية الواسعه:

" حبيبتي لا تستمتعين إليهم و إذا تعرض لكي أحداً منهم أخبريني علي الفور حسناً حبيبتي "

رفعت اهدابها وقالت بحزن جعل معدة والدتها تشتعل من شدة الحزن عليها :

" لا اريد مامي ..أنا لا أحب الذهاب إلي هناك لا اريد أن أري وجه هؤلاء الأطفال المشاغبون لا اريد أن أري ضحكاتهم الساخرة "

حركت عينها تنظر إلي ابنتها و تنظر إلي ملامحها الحزينه فزاد من غضبها و شعورها بالخذلان من نفسها فكيف السمح لهم بمعاملة ابنتها هكذا ، ليس لهم الحق في جعل عينها الساحره تبكي  ،وليس لهم الحق في جعل قلبها الصغير يشعر بالحزن ، أصبح عقل كارولين يفكر في كيف قتل هؤلاء الأطفال الاوغاد حتي يكونوا عبرة لمن يقترب من  لامايا .

لكن و بخلاف ما تفكر به كانت ابتسامتها اللامعة و عينها البنيه الفاتنة تنظر بها إلي لامايا و همهمت بصوت ناعم منخفض:

" اريدك ان تقولي دائماً تلك العبارة عندما يسيئ أحد إليكِ '* إلهى أن كان مماتي خيراً لهم ،ف طل ف  عمري و تباً لهم'* . لا تدعين أحد يتغلب علي فتاتي، أعلم انكي قوية تستطيع أن تقفي أمام أي أحد يتنمر عليكِ ،لذلك ثقي في نفسك حبيبتي و اتركي أمر هؤلاء الأطفال لي لكن أهم شيء لا تقفي صامته أمام أحد في هذا الزمن من يصمت ينفي "

همهمت لامايا بصوت منخفض وهي تلف يدها حول رقبتها والدتها :

" طل في عمري و تباً لهم "

 آلِ بوتر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن