الفصل الثالث "3"

3.6K 210 42
                                    

           "لُطفًا لا تنسوا التفاعل ⭐💛"
        ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

≈ بسم الله الرحمن الرحيم.
≈ استغفروا الله.
≈ لا تلهاكم القراءة عن الصلاة.

-"ٱلله"
وهو الاسم الأعظم الذي تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه وجعله أول اسمائه، وأضافها كلها إليه فهو علم على ذاته سبحانه.
_____________________________

«وأصـبحت مـأواه»
«الـفـصل الــثالـث» "3"

《قبل مرور عام》

يومٌ مُشمس أشرقت الشمس بنشاط على هذه الأرض التي لا يحمل هواها زفير الحبيب ولا نفسُهُ الهواء الذي يأخذ منه قِسطًا من الشهيق..

جلس على طرف الفراش يرتدي تيشيرت قطني باللون الأبيض وبنطال قطني أيضًا باللون الرمادي، يرتسم الهدوء على ملامح وجهه، الهدوء الذي يُدثّر خلفه الكثير، هدوء يسبق عاصفته..
وقف "مُصعب" في أحد زوايا الغرفة، في حين وقفت أمامه نورهان التي ترتدي زيّها الطبي فوق ملابسها..

أهدته إبتسامة هادئة ثم هتفت بتشجيع:-
- يلا مُستعد يا بطلي..

حرك "مؤمن" رأسه بفتور بينما يستدعي قوته وكل ألآمه حتى يجعلها دافعًا شديدًا ويكتسب منها إرادة فولاذية..

ابتعدت نورهان قليلًا لتقف عند نقطةٍ ما ثم هتفت بحسم رقيق:-
- بص إنت تقدر تعمل أي حاجة، أنا واثقة فيك، إنت هتمشي وهتحاول بقوة إنك توصل للنقطة إللي أنا واقفة عندها .. بعد التمرينات إللي عملناها تقدر دلوقتي تختبر نفسك في المشي علشان نلين الأعصاب.. يلا أنا واقفة هنا مستنياك..

كان الجميع يقف على أُهبة الإستعداد، ومُصعب الذي وقف يُشاهد بترقب ولهفة شديد وهو يدعو أن ينجح مؤمن ويعود لسابق عهده، ولما لا وهو الذي لم ولن يكن هناك شيءٌ لا يستطيعه، كما عوّدهُ دائمًا..

استند مؤمن على طرف الفراش ولامست أقدامه الأرض البارده ثم وبعزيمة شديدة عكستها ملامح وجهه الذي إحتقن وبرزت عروقه من المجهود القوي الذي يبذله..
بالكاد إستقام وهو يشعر أن قيودًا من فولاذ تُقيد قدماه، جاء يُحرك أقدامه ليخطوا خطوةً نحو "نورهان"
لكنه سقط بضعف أرضًا..
جاء مُصعب ليهرع إليه بلهفة لكن قد سبقته نورهان ومؤمن في آنٍ واحد كُلًا باسطًا كفه بوجه بمعنى لا تقترب، بينما هتفت نورهان بنبرة قوية يشوبها البكاء:-
- محدش يقرب منه .. هو هيقدر يعملها .. هو أصلًا أقوى من دا كله .. يلا قوم من جديد .. قوم وتعالَ لعندي، أنا واثقة إنك هتوصل .. واثقة إنك هتكسر الحاجز ده..
أنا معاك مش هسيبك .. أنا هفضل واقفة في ضهرك عمري ما هتخلى عنك، وتأكد إن مش هسمح لقلبك أبدًا إن يحزن أو يتوجع..
يلا إنت تقدر حتى لو هي مستحيلة مش صعبة..

 رواية "وأصبحت مأواه" - الصمت الباكي²حيث تعيش القصص. اكتشف الآن