#إقتبـــــــــااااس🔥
دارت بوجهها في الغرفة تشعر وكأن جُدرانها تطبق على صدرها، أنفها وجفونها يتشربان بدماء حارة، بيّد أن وجهها الغارق بالدموع وشهقاتها التي باتت تُؤلم قلبها..
ركضت بلهفة تُخرج هاتفها وتدّق بأصابعها على شاشته بجسد متشنج مُرتجف بينما تنتحب بصوت يُمزق أنياط القلوب ولم تلبس إلا يسيرًا حتى أتى صوته الملهوف لها لتُسرع هي تقول بإنتحاب وصوت متقطع نتيجة شهقاتها وبكاءها قد سقط على قلبه كأسواط من نار .. نار تعتج في قلبه، بكاء طفلة مُدللة خائفة تشتكي لوالدها الحنون، تستغيث به أن يُخلّصها:-
- مؤمن .. إلحقني .. هو عايز ياخد يزيد .. هيبعده في دار أيتام .. مؤمن .. هو هيجوزني..
إلحقني .. هو حبسني...وهمست بصوت مُتعب مُجهد من كثرة البكاء، لكن كان بنبرة جعلت بها قلبه يستطير حريقًا بنار مُلتهبة، همست بأربع حروف فقط ممزوجين بتلك النبرة التي لخصت كل شيء:-
- مـــؤمــــن...كان في طريق عودته يشقّ ظلام الليل بجسده الملتحف بالسواد، صوت إحتكاك عنيف لمكابح الدراجة النارية بالأرض الإسفلتية الناعمة شقت سكون الليل تنمّ على الضجيج الذي أحدثته تلك الكلمات بداخله...
أخذ يطحن نواجذه حتى برزت عظام فكه وانتفخت عروق جبينه بينما انبثقت نظرة مُخيفة بسوداويتيه، أردف بنبرة كان بها هدوءًا مُخيف:-
- متخافيش .. خليكِ مكانك أنا جاي..#سارة_نيل..
#وأصبحت_مأواه.الفصل بكرا إن شاء الله♥️
أنت تقرأ
رواية "وأصبحت مأواه" - الصمت الباكي²
Romanceاتقدت أعينها بشرر يُوجُّ بنا'رٍ حامية، وخرجت من خلف هذا الجدار تدك الأرض دكًا ليُصدم بهيئتها المُبعثرة التي كانت كفيلة لتخبره بما يموجُ بقلبها.. لكزت تلك المتباهية بجسدها بعنف لتقف أمامه تتكأ عليه بينما يدها بخصرها، وهتفت بنبرة سعيرية وهي ترمق الفتا...