"لُطفًا لا تنسوا التفاعل ☆💛" ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
≈ بسم الله الرحمن الرحيم.
≈ استغفروا الله.
≈ لا تلهاكم القراءة عن الصلاة.《ٱلْمُعِزُّ ٱلْمُذِلُّ》
-"هو الذي يهب القوة والغلبة والشدة لمن شاء فيعزه، وينزعها عمن يشاء فيذله.")♡
رسالة لقلبك:-
-«هناك أوقات تشعر فيها أنها النهاية ثم نكتشف أنها البداية وهناك أبواب نشعر أنها مغلقة ثم نكتشف أنها المدخل الحقيقي.»♡_____________________________
«وأصـبحت مـأواه»
«الـفـصل الثالث والــعشرون»"23"-ليلى!!
لفظتها عزة بإندهاش فور أن فتحت باب منزلهم لترى ليلى أمامها، ابتسمت بترحاب وهي ترى تواجد ليلى في هذا التوقيت لصفية جيد جدًا، قالت بود:-
- اتفضلي يا ليلى أيه النور ده..ابتسمت ليلى وهتفت بود متبادل وهي تدلف للداخل:-
- أهلًا بيكِ يا عزة، عاملة أيه وأخبارك.- الحمد لله بخير يا جميلة الجميلات، صفية جوا تعالِ ادخليلها..
سارت ليلى للداخل حتى دلفوا لغرفة صغيرة في أحد جوانب هذه الشقة المتواضعة، وقعت أعينها على صفية التي تتمدد فوق الفراش متكومة فوق نفسها وتواليها ظهرها كاسفة وحيدة..
انسحبت عزة من الغرفة تاركة لهم مساحتهم الشخصية..ارتعشت شفتي ليلى وذكريات الماضي التي لا تبرح عنها تهاجمها لتهمس بنبرة مُحترقة:-
- صافي..تخشب جسد صفية التي كانت تشعر أنها تتواجد وحيدة في جانب هذا العالم، كانت تشعر بأنها زائد لا حاجة له، نعم قد أهملت ليلى تلك الفترة المنصرمة لكن تبقى ابنتها الأولى وأحب الأشخاص لقلبها ومأواها الوحيد، وكيف لليلى أن تنسى ما فعلته صفية وبذلته لأجلها، فإن كانت بفضلٍ الآن فسببه صفية بعد الله..
التفتت تنظر لها بأعينها الذابلة التي تتحارب الدموع فيها والإرهاق أحدث إغارة على وجهها، ولم تتمهل ليلى وكانت تهرع نحوها تجتذبها لأحضانها وصوت بكاءها يتعالَ ليمتزج مع صوت بكاء صفية التي طوقت ليلى بكل قوتها وكأنها طوق نجاتها من هذه الظُلمة...
همست ليلى تخبرها بحنانٍ جارف:-
- أنا هنا يا صافي .. أنا معاكِ مش هسيبك أبدًا..تشبثت بها صفية وارتجف بدنها بانفعال وهي تقول بانكسار:-
- شوفتي يا ليلى الماضي مش عايز يسيبني إزاي، بيطاردني في كل مكان يا ليلى مش راحمني..
مش كفاية إن قدرت أعيش واستمر من بعده..ابتعدت ليلى قليلًا تمسح على وجهها ثم رددت بقوة أمام وجهها وأعينها ينبث منها أشعة نارية:-
- أوعي اسمع منك نبرة الانكسار دي تاني يا صفية، أنتِ مش أأقل من حد وملكيش ذنب في كل إللي حصل هما المذنبين مش أنتِ يا صفية، ارفعي راسك وعيشي حياتك ومتسمحيش للماضي يجي من الماضي يأثر على مستقبلك ويهد كل إللي بتبنيه، صفية إللي أعرفها أقوى من كدا .. صفية مش مكسورة ولا ضعيفة..
أنت تقرأ
رواية "وأصبحت مأواه" - الصمت الباكي²
Romanceاتقدت أعينها بشرر يُوجُّ بنا'رٍ حامية، وخرجت من خلف هذا الجدار تدك الأرض دكًا ليُصدم بهيئتها المُبعثرة التي كانت كفيلة لتخبره بما يموجُ بقلبها.. لكزت تلك المتباهية بجسدها بعنف لتقف أمامه تتكأ عليه بينما يدها بخصرها، وهتفت بنبرة سعيرية وهي ترمق الفتا...