"لُطفًا لا تنسوا التفاعل 👍💛"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ≈ بسم الله الرحمن الرحيم.
≈ استغفروا الله.
≈ لا تلهاكم القراءة عن الصلاة.《ٱلمَلِك》
-هو الله، ملك الملوك، له الملك، وهو مالك يوم الدين، ومليك الخلق فهو المالك المطلق.
رسالة لقلبك:-
"بَالِغ في حُسن ظنك بالله، فإنَّ جزاء حُسن الظن أن تَنَل ما ظَنَنت." ^_^
_____________________________«وأصـبحت مـأواه»
«الـفـصل الــسابع» "7"سحبه النوم على أحد المقاعد الجانبية ليغطّ في نومٍ عميق بعدما أنهكه التفكير وضعضع قواه، من ناحية ابنته الغريقة في لُجٍ سحيق، ومن ناحية أخرى زوجته التي أعرضت عنه تُعلن إيباءها وإحتجاجها..
تململ عاصم بنومته الغير مُريحة بوقتٍ مُبكر من الصباح، استقام بينما يُدلك عُنقه المتشنج فيتحرك ليطمئن على زوجته الغافية بهمود..
اقترب منها ثم انحنى يلثم جبينها بحبٍ فائض لم تُنقصه الأيام، تنهد بثقل فقد كان أمس يومٌ ثقيل أزْخر قلبه بالهموم، فقد كاد قلبه أن يسقط من صدره حين سقطت أميرة هامدة..
همس يوعد فوق جبينها بصدق:-
- بوعدك يا حبيبتي يا أميرة قلبي إن كل حاجة هتتصلح، هنعيش بهدوء وفي حضننا بنتنا..
كل حاجة هتبقى تمام..وخرج يسير بممر المشفى الطويل قاصدًا غرفة أسوة في نهاية النفق، وقف أمام الغرفة بتردد بعض الشيء .. لكن أخيرًا حسم أمره وهو يُقنع نفسه أنها يقينًا غارقة بثباتٍ عميق..
عطف مقبض الباب ثم ولج للداخل ليقف متسمرًا وأعينه تكاد أن تخرج من مقلتيه بينما سقط قلبه بقدمه وهو يرى فراش ابنته خالي..
التهبت أنفاسه كتنين مُجنح، يدور حول نفسه بجنون، كيف هذا، مازال الوقت مُبكرًا فالشمس لم تستيقظ بعد!!
إذًا هي من الأمس غير متواجدة، عمل عقله سريعًا بجميع الجهات ثم أخذ يركض بأنحاء المشفى يُنقب عنها بلهفة بكل شِبر وركن بالمشفى، يركض كالمجنون هنا وهناك وهو يصرخ حتى انقلبت المشفى رأسًا على عقب، رجال الأمن منتشرين كالجراد بأرجاء المشفى يبحثون بكل ثغرة بالمكان، الغُرف، الحديقة، الممرات، والمراحيض، لم يتركوا شبرًا لم يبحثوا فيه..جأر بصوتٍ كمعمة الحريق وهو يدور حول نقطةٍ ما:-
- بنتي إزاي تختفي من مستشفى كبيرة زي دي، والله لأدفعكم التمن يا معدومين الفايدة..قُذِف في عقله أميرة، بالتأكيد ستجن، إن علمت سيحترق قلبها كمدًا، ستسقط تلك المرة حقًا..
تهدلت أكتافه وتهاوى جسده بخوار على أحد المقاعد..
أنار عقله فكرةٌ ما، لم تهرب أسوة لكنها قد خُطفت، نعم هذا هو الإحتمال الصحيح..
لقد تم حقنها بمهدئات تُبقيها للصباح نائمة وهي قد اختفت ليلًا بعدما لاذ لغرفة زوجته يطمئن عليها فيغلبه النعاس..
إذًا شخصًا ما قد تسلل للمشفى ثم لغرفتها وأخذها..
مع كل تلك الأفكار والهمسات لنفسه كان بقلبه زلزال عنيف يرجُّه، اتقدت أعينه بشررٍ من لهب وهو يتوعد بالويلات للفاعل..
أمسك هاتفه يصرخ باستغاثة:-
- قاسم إلحقني .. بنتي اختفت .. بنتي اتخطفت يا قاسم..
أنت تقرأ
رواية "وأصبحت مأواه" - الصمت الباكي²
Romanceاتقدت أعينها بشرر يُوجُّ بنا'رٍ حامية، وخرجت من خلف هذا الجدار تدك الأرض دكًا ليُصدم بهيئتها المُبعثرة التي كانت كفيلة لتخبره بما يموجُ بقلبها.. لكزت تلك المتباهية بجسدها بعنف لتقف أمامه تتكأ عليه بينما يدها بخصرها، وهتفت بنبرة سعيرية وهي ترمق الفتا...