رواية "وأصبحت مأواه" - الصمت الباكي²

الفصل الخامس "5"

               "لُطفًا لا تنسوا التفاعل ⭐💛"
           ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

≈ بسم الله الرحمن الرحيم.
≈ استغفروا الله.
≈ لا تلهاكم القراءة عن الصلاة.

《ٱلرَّحْمن》
-"كثير الرحمة وهو اسم مقصور على الله عز وجل ولا يجوز أن يُقال رحمن لغير الله، وذلك لأن رحمته وسعت كل شيء وهو أرحم الراحمين."

رسالة لقلبك:-
"التفاؤل هو الإصرار على أن كل شيء على ما يرام فى أصعب اللحظات." ^_^

_____________________________

«وأصـبحت مـأواه»
«الـفـصل الــخامس» "5"

تلبدت ملامحها بالغصب واتسعت عيناها أكثر ودارت حدقتيها حول ملابسها العارية الغير محتشمة، بينما صالح فتوجس باضطراب وأوجس في نفسه خيفةً من ردة فعلها لينظر لها بترقب وهي تقترب من هذه الخبيثة بهدوء حتى وقفت أمامها لتُقذف صالح في أبار الصدمة وهو لم يتوقع منها ردة الفِعل هذه..
حيث رفعت سارة يدها ثم لكزت تلك الخبيثة "عُلا" بكتفها بحِدة وصاحت بشراسة:-
- حَبِك بُرص يا عَوه..

واقتربت من صالح تتكأ عليه بدلال مُستجد هاتفة بغرور:-
- مش عيب يا عَوه لما تدخلي على راجل ومراته بالطريقة دي، مامي مش عرفتك إن ميصحّش وإن كدا كخّ..

جاءت عُلا التي تغلي غضبًا تُسفر عن غضبها لكنها تفاجأت بسارة التي بسطت كفها بتهكم هاتفة بسخرية:-
- وقبل ما تبدأي في اسطوانتك المشروخة، بنت ومش بنت .. كل أكاذيبك الحقيرة دي متخلش عليا شوفي إنتِ جبتي الطفلة دي منين وزورتي التحليل عند أي نصاب..
يلا يا حلوة من هنا وأوعي تفكري إن سيبالك الساحة فاضيه، ابعدي عن حياتي أحسنلك لأنك لسه متعرفيش لسه من هي سارة المنشاوي وتقدر تعمل أيه ومسيري هعرف إللي وراكِ يا صفرا..
يلا من هنا برا بمطرود علشان في موضوع مهم بنتناقش فيه أنا وصلوحتي..

دلوٌ مُثلج قارص البرودة هبط فوقها وهي ترى هذا الهجوم الغاشم من غريمتها، هذا ليس ضمن المعلومات التي لديها، المعلومات عنها تقول أنها ضعيفة مستسلمة جدًا، بمجرد سماعها هذه الأشياء عن زوجها ستفرّ راحلة لكوّن علاقتهم زاخرة بالعثرات والنكسات..
خرجت كالعاصفة الهوجاء وهي تتوعد لها بالكثير..

ابتعدت عن صالح وهي تزفر بضيق ليعقد حاجبيه بتعجب ويقترب منها متسائلًا:-
- مالك يا عصفورتي ما كنتِ ماشية حلو..

ابتعدت بشراسة عنه وصاحت بوجه مكفهر:-
- أبعد عني يا صالح .. أنا عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي ودمي محروق..

اقترب الخطوة التي ابتعدها ثم على حين غرة طوق خصرها بحنان وهو يميل يُقبل وجنتها هامسًا:-
- سلامتك من حرقة الدم يا سروري، لا عاش ولا كان إللي يحرق دمك يا قلبي..
صدقيني يا سارة أنا لا أعرف النصابة دي ولا الطفلة إللي معاها وهثبتلك ده، وسبتها قاعدة في الفيلا علشان أعرف وراها أيه ومين إللي بيحركها..
إديني فرصة يا حبيبتي وأنا هظبط كل حاجة..