الفصل الخامس عشر "15"

3.6K 260 54
                                    

"لُطفًا لا تنسوا التفاعل ⭐💛"  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

≈ بسم الله الرحمن الرحيم.
≈ استغفروا الله.
≈ لا تلهاكم القراءة عن الصلاة.

《ٱلْمُصَوِّر》
-"هو الذي صور جميع الموجودات، ورتبها فأعطى كل شيء منها صورة خاصة، وهيئة منفردة، يتميز بها على اختلافها وكثرتها."♡

رسالة لقلبك:-
-"لا تيأس إن الله معك .. لا تحزن إن مع العسر يسرا .. لا تقلق فالأرزاق بيد الله .. لن يخذل الله قلبًا ظن به خيرًا .. تفائل فالخير قادم بإذن الله .. فما ضاقت إلا ليفرجها الله عليك .. لرُبما ينتظرك شيئًا أحبّ إليك مما فقدت..أصبر أن الله مع الصابرين."♡

_____________________________

«وأصـبحت مـأواه»
«الـفـصل الــخامس عشر»"15"

اندثرت الشمس وخلّفت خلفها ظلامًا إزدادت حِدة وسط تلك الأشجار الكثيفة، أجفلت وارتاعت كثيرًا من فكرة وجودها في مثل هذا المكان بمفردها مع ذئبين أيضًا بالرغم من الأضواء تحفّها، وهذا المنزل الخشبي مُجهز بما يكفي للعيش ببساطة مع صِغر حجمه..
طفقت بعقلها التساؤلات، ماذا يا ترى يحدث في هذا المكان؟!
هل يا تُرى أن الرجال قد عادوا يملأونه ليمارسوا تلك القذارات، هؤلاء أشباه الرجال الذين لا يرون في جسد الفتيات إلا ما يراه الذئب في جسم النعجة..
كلما تذكرت هذا المكان يزداد إشمئزازها وحزنها الشديد على هؤلاء الفتيات، لم تكن تحلم بوجود شيءٌ هكذا البتة..

قرص الجوع معدتها فاستقامت تسير نحو أحد الزوايا وتستكشف المكان بحذر لتجد ركن خاص بالمطبخ، لكنها ترددت أن تبحث على طعام في البداية لكن إلحاح معدتها الصارخ جعلها تبحث على استحياء فهي منذ ثلاث أيام لم تتذوق الطعام سوى قطعة الأفوكادو.
اكتفت بقطع الجُبن والخُبز، فقد وجدت الكثير من أصناف الطعام السريع في هذا البراد الصغير، صنعت الشطائر للتناولها بهدوء وهي تكاد أن تبكي على آل إليه أمرها..

وبعد قليل خرجت تقف عند هذا الحاجز الخشبي لتنظر للأسفل فتجد الذئبان يجلسون عند أسفل السُلم، تأملتهم بتمعن وكأنهم زوجين يجلسون متسامرين، تتمسح سرحانة بفرو زوجها أصمع وهو يُبادلها بحنو..
ابتسمت باتساع ثم همست بحزن دفين وشرود:-
- يا بختكم .. أنا بحسدكم على حياتكم..

جلست على أعتاب المنزل من الأعلى وأخذت تتأمل النجوم بانبهار دائم، ووسط شرودها شعرت بشيء ناعم على جلد يدها وشيء يتحرك بجانبها، شهقت حورية بفزع وهي ترى "سرحانة" تتمسح بها بنعومة..
جفلت مبتعدة بخوف من هذا التقارب وازداد خفقان قلبها لكن وجدت رسحانة تقترب منها مرةً أخرى وتدور حولها بينما تهمهم بصوت منخفض في محاولة منها لمؤاساتها ثم جلست بجانبها..
ابتسمت حورية بأعين مليئة بالدموع وامتدت كفيّها المترددة بارتعاش نحو فروها ببعض الخوف، لكنها وجدتها هادئة تُضيّق عينيها براحة فازدادت سعادة حورية وهي تسير بيدها أكثر  على فروها وقد اعتادت عليها متيقنة أنها ليست مؤذية، همست حورية وهي تتحسسها بحنان:-
- إنتِ جميلة أووي يا سرحانة..

 رواية "وأصبحت مأواه" - الصمت الباكي²حيث تعيش القصص. اكتشف الآن