الفصل الثامن والعشرون "28"

3.4K 195 11
                                    

"لُطفًا لا تنسوا التفاعل ☆☆"  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

≈ بسم الله الرحمن الرحيم.
≈ استغفروا الله.
≈ لا تلهاكم القراءة عن الصلاة.

《ٱللَّطِيفُ》
- "هو البر الرفيق بعباده، يرزق وييسر ويحسن إليهم، ويرفق بهم ويتفضل عليهم.")♡

رسالة لقلبك:-
- ۞ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ۞
لن ينسى الله سكوتك عن الكلام، ولا عتباً كتمته، ولا قهرًا لجمته، ولا ألماً تحملته، فـثق بالله وأطمئن.»♡
_____________________

«وأصـبحت مـأواه»
«الـفـصل الثامن والــعشرون»"28"

جحظت أعين الأخر بشدة حتى أنها كادت أن تخرج من محاجرها واختل توازنه من شدة تلك الصدمة العاتية حتى كادت أرجله أن تخونه ويسقط لولا إسناد رِجاله له..

ليُكمل الأخر بذات السخرية:-
- للدرجة دي مصدوم .. بس من حقك يا كبير تتصدم، صعبة إن الأموات يظهروا لنا فجأة كدا بردوه .. أنا ملتمسلك العذر...

بالكاد تماسك وجلس فوق المقعد المقابل لمقعد هذا الذي يجلس باسترخاء واضعًا قدمًا فوق الأخرى ويرمقه بنظرات باردة..
أخذت أعينه المصدومة تجري على جسده لينطق أخيرًا نافضًا ثوب صدمته:-
- أنتَ .. إزاي .. أنتَ إزاي عايش!!

وضع فنجان القهوة الذي كان يحتسيها بتلذذ فوق الطاولة المستديرة واستقام يسير ببطء واضعًا كفيه بجيبه حتى توقف بالقرب من مقعده وأردف بقوة وحتى تحولت ملامح وجهه فجأة من الهدوء للبرود:-
- علشان أنا حسن الحنفي ... يا جدي العزيز أو يا حاج عنترة الجبالي، كنت سابقك بخطوة، بس تعرف ليه .. مش لنفس الغرض بتاعك أبدًا..
كنت عايز أعرف جدي وأشوفه وأقابله علشان اتفاجئ إن جدي بيخطط لقتلي علشان انتقامه ومتفق مع عصابة ومجرمين علشان يخلصوا عليا..
وزي ما أنت كنت عايز تسمع إن خلاص حسن مات فوصلك الخبر اليقين..
أما بالنسبة لإزاي .. فدي بتاعتي أنا...
وأنا حققت أمنيتي وقابلتك أهو يا جدي..

هدر عنترة بصوته القوي باستنكار:-
- جدي!! ... أنت قصدك أيه بجدي دي يا حقير، كان لازم أعرف إنك نصاب زي أبوك، ما أنت ابن هاشم الحنفي..

اسودت مُقلتي حسن غضبًا وبرزت العروق التي بعنقه ورمقه بنظرة جحيمة قبل أن يضرب المقعد بقدمه وهدر بصوت يحمل كمًا وافرًا من القوة والتهديد:-
- التزم حدك يا عنترة وإياك ثم إياك تجيب سيرة أبويا على لسانك .. أبويا أشرف منك ومن عيلة الجبالي القذرة كلها...
أنا مش فرحان ولا حاجة إن بينا قرابه وإنك للأسف جدي، ومش جاي هنا أخدك بالأحضان، أنا جاي أخد حقي وحق السنين إللي ضيعتها من عمري بسببك علشان أرجع أعيش تاني..
دور على الحقيقة وهتوصل .. دور ورا بنتك إللي المفروض أمي..
بس متنساش إن معايا أدلة توديك في مليون داهية، وكل الأدلة على إتفاقك والتحريض على قتلي معايا..

 رواية "وأصبحت مأواه" - الصمت الباكي²حيث تعيش القصص. اكتشف الآن