"لُطفًا لا تنسوا التفاعل ★💛" ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
≈ بسم الله الرحمن الرحيم.
≈ استغفروا الله.
≈ لا تلهاكم القراءة عن الصلاة.《ٱلْوَهَّاب》
-"هو المنعم على العباد، الذي يهب بغير عوض ويعطي الحاجة بغير سؤال، كثير النعم، دائم العطاء.":)♡
رسالة لقلبك:-
-“الإخفاق بشرف خير من النجاح بفشل.”♡_____________________________
«وأصـبحت مـأواه»
«الـفـصل الــثامن عشر»"18"
[غيرة مجنونة من نوعٍ خاص]خمدت روحه المتوهجة، تيبس بأرضه وهو يشعر بانطفاء العالم من حوله، فقط صوت قلبه المُتبدد..
ابتلع ريقه ليشعر بجفاف حلقه الذي يقبع به كتلة من الجمر، لماذا سوّغت لنفسها أن تُحلل ذبح قلبه بتلك الطريقة..!!في هذا الحين تعجبت صفية من عدم إجابته ومن هيئته المتصنمة، ابتسمت ليزيد لتقترب منه وهي تتسائل:-
- مصطفى .. أيه مالك مش بترد ليه..توقفت أمامه فتختبأ إبتسامتها وهي ترى ملامحه المحتقنة بالألم والغضب والصدمة معًا، وأعينه الدامعة بينما ذراعيه متهدلة..
رفع الورقة أمام وجهها وسألها بصوت فائض بالألم والخيبة:-
- أيه ده..!!جفت دماء صفية وتوسعت أعينها وهي تنظر لقسيمة طلاقها من مؤمن بين يديه بصدمة..
هل آن الأوان للحقيقة التي لن يتقبلها حتمًا!!
هي الملامة بهذا الأمر!!
هي من خاطرت وتجرأت لتحلم بحياة جديدة..
كان يكفيها أن تحيا بمفردها لأجل نفسها فقط..
ترقرق الدمع بأعينها وأخفضت رأسها لا تقوى على سرد تلك الأحداث الأليمة..
لكن ... طريقة واحدة للخلاص من هذا الموقف..
فقط الهروب..
انحنت تحمل حقيبتها ثم أخذت تركض للخارج باكية ويطاردها صراخ مصطفى المجنون الغاضب لكنها لم تتوقف وكأن وحوشًا تطاردها، وحقًا كانت وحوش الماضي تطاردها، تلك الأحداث التي عانت وتجرعت المرار لتمحوا أثرها من داخلها، لكن يبدو أنه لم يكن محو وإنما تمويه وتشويه ملامح تلك الأحدث لا أكثر، إنها مازالت قائمة في هذا الجزء المظلم البعيد داخل روحها..
أشارت لأول سيارة أجرة قابلتها وصعدت بها راحلة على الفور حيث المنزل الصغير الذي تسكن به بصحبة عزة بمفردهم...خرج كلًا من عاصم وأميرة على صرخات مصطفى ليجدوه بتلك الحالة ويزيد المنكمش بخوف .. ركضت أميرة نحوه تحتويه بحنان متعجبة من حالة مصطفى التي تراه بها للمرة الأولى...
اقترب عاصم من مصطفى يسأل بقلق:-
- في أيه يا مصطفى .. مالك صوتك عالي ليه..أغمض عينيه بوجع وهي يرفض تصديق ما رأته عيناه، أدرك عاصم أن الأمر ليس بهين..
تأمل حالة ابنه ليلحظ تلك الورقة القابض عليها بغضب، سحبها من يده وهو ينظر لمحتواها لتتوسع أعينه بصدمة وصاح بقسوة:-
- مش قولتلكم الواد ده مش مظبوط...
حتى البنات إللي كان مشغلها على أساس بيعطف عليهم كان بياخد المقابل ومقضيها بجواز سري...
كويس إن إحنا إكتشفنا حاجة من قذراته وأكيد ما خفي كان أعظم...
خلي أختك تيجي علشان تعرف واحدة من بلاويه وأكيد هتفوق من الوهم إللي هي عايشه فيه وده هيمحي أي أثر ليه من حياتها...
![](https://img.wattpad.com/cover/336311181-288-k560074.jpg)
أنت تقرأ
رواية "وأصبحت مأواه" - الصمت الباكي²
Romansaاتقدت أعينها بشرر يُوجُّ بنا'رٍ حامية، وخرجت من خلف هذا الجدار تدك الأرض دكًا ليُصدم بهيئتها المُبعثرة التي كانت كفيلة لتخبره بما يموجُ بقلبها.. لكزت تلك المتباهية بجسدها بعنف لتقف أمامه تتكأ عليه بينما يدها بخصرها، وهتفت بنبرة سعيرية وهي ترمق الفتا...