الفصل الخامس والعشرون -٢٥-

2.9K 200 15
                                    

"لُطفًا لا تنسوا التفاعل 👍💛"  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

≈ بسم الله الرحمن الرحيم.
≈ استغفروا الله.
≈ لا تلهاكم القراءة عن الصلاة.

《ٱلْبَصِير》
-"هو الذي يرى الأشياء كلها ظاهرها وباطنها وهو المحيط بكل شيء علماً.")♡

رسالة لقلبك:-
-«تذكر يا صديقي، إن الأمل شيء جيد، والأشياء الجيدة لا تموت أبداً.»♡

_____________________________

«وأصـبحت مـأواه»
«الـفـصل الخامس والــعشرون»"25"

- مؤمن .. مؤمن .. مؤمن .. لا لا .. لا مستحيل..

كان رجاء من قاسم أكثر مما هو نداء، قاسم الذي اسودت الرؤيا أمامه فجأةً وهو يحمل رأس مؤمن الذي طرحته قوة الرصاصة فوق الأرض بقسوة فانحنى قاسم يحول بين جسده والأرض بلهفة شاعرًا بأن روحه قد بلغت التراقي..
وصدمته وخوفه قد غشى على أعينه فلم يلحظ الشق الأخر من الحدث..

وقف ليث يشاهد ما يحدث بذهول وأنظاره تتوزع بجنون بين الجميع بينما يحمل سلاحه الذي لم يسعفه الوقت للضغط على الزناد وسبقه سلاح والده..
وفجأة بسرعة شديدة ولم يكن هناك فارق زمني بين اختراق الرصاصة جسد مؤمن وبين اختراق رصاصة أشد وأكثر سرعة مصدرها قناص مجهول المصدر استقرت بمنتصف قلب علي العاصي أسقطته صريعًا على الفور تحت أنظار ليث الذي لم يستوعب عقله ما يحدث...

فهذا طومسون زيون الذي كان خلف الشاشات يشاهد الأحداث فور أن رأى سقوط جسد مؤمن حتى خرجت منه صرخة قاسية كادت تمزق أحباله الصوتية آمرًا من فوره لرجاله الموزعين من حول التل فوق الأشجار:-
- على الفور رصاصة بمنتصف قلب هذا الغبي، حتى روحه القذرة لا تكفي أمام خدش واحد بجسد ولدي، اقتله على الفور..
كيف يتجرأ هذا الحقير .. كيف يطلق الرصاصة بالجهة التي يقف بها مؤمن..!!

أحد رجاله الذي يقف على مقربة منه ليتلاشى شظايا غضبه التي خرجت بالأشياء من حوله، قال بينما ينظر تجاه الشاشة العريضة بصدمة:-
- حضرة الزعيم .. انظر من فضلك للشاشة، انظر ماذا يحدث..

رفع رأسه ينظر لما يحدث فانفرجت أساريره بسعادة...

بينما خلف الشاشة وعند التل كانت رأس مؤمن تستقر على زراع قاسم الذي فُصل عقله عن الواقع يتحسس جسد مؤمن بعدم تدارك وعيناه تبرقان في حين قد سقط قلبه بعذابًا وبيلًا، وحقًا دون مغالاة روح قاسم تُسحب منه شيئًا فشيء ووجهه الذي أصبح يُحاكي الأموات..
وللمرة الأولى وعلى رؤوس الأشاهد تسقط دموع مُحملة بأثقل الحسرات من أعين قاسم..
يحني رأسه واضعه فوق صدر مؤمن ويبكي بحسرة والدموع تسقط على وجهه النافر عروقه بشدة...
الآن لا يُعرف قاسم النمر .. الآن قاسم الأب الذي عاش في حرمان لأحب الأشخاص لقلبه...

 رواية "وأصبحت مأواه" - الصمت الباكي²حيث تعيش القصص. اكتشف الآن