#إقتباس🔥🔥
قبضت تتمسك بقميصه كَمَن غطّ في ماءٍ سام يتشبث بحبلٍ شديد عَله ينتشله من كُل هذا مُلقيه على أعتاب الجنّة، تجري عينيها على ملامحه الساكنة مُجيدًا كبح مشاعرهُ واشتياقهُ بشِق الأنفس فلا يفضحه إلا لمامًا منها تسرّب من قيود جمودهُ، ملامحها المُلتاعة، أنفاسها الثقيلة التي تنمّ عن ترقبها لما هو قادم..
التمعت عينُها بالدموع قائلة بصوتها المبحوح:-
- متسبنيش مرة تانية، متنسبنيش أنا خايفة..
خايفة أضيع وهمّا مش هيسبوني، خودني معاك..
عاصم هيعمل أي حاجة..
عاصم عايز يجوزني..كلماتٍ سكبت النار في أوردة مؤمن الذي إهتاجت إنفعالته بكل وضوح فارتجف جسده بانفعال وقد أطاحت جُملتها بتعقله وثباته، رشقها بنظرات ينبثق منها الجحيم والذي يرمز إلى أن القادم سيكون إعصار عتيد سيحطم كل شيءٍ معه، سألها بنبرة خطيرة وعيناهُ تتوهجان بغضب مكتوم، بينما لُهاثه يضرب جلد وجهها الناعم قابضًا على ذراعيها بغضب لم يشعر به:-
- إنتِ بتقولي أيه.!!!حركت رأسها عدة مرات بإيجاب ورددت بينما تتلوى وجعًا بين أحضانه:-
- أيوا عايز يجوزني لواحد يعرفه، وبيقولي جوازك مني باطل..تأمل ملامحها المذعورة القريبة منه ليُدرك أنه يقبض على ذراعها بعدم وعي، أزاح يده مُسرعًا غاضبًا لإلامها حتى وإن كان لا يشعر..
استدار عنها واضعًا يديه بخصره، همس متوعدًا من تحت أنفاسه اللاهبة وأعينه التي إزدادت قتامة تحتضن الموج الثائر كقلبهُ:-
- دبور وزنّ على خراب عِشه يا عاصم، صبرك بالله واتفرج على إللي هعمله فيك..#وأصبحت_مأواه
#سارة_نيل.إن شاء الله الفصل يوم الخميس في ميعاده♥️
أنت تقرأ
رواية "وأصبحت مأواه" - الصمت الباكي²
Romanceاتقدت أعينها بشرر يُوجُّ بنا'رٍ حامية، وخرجت من خلف هذا الجدار تدك الأرض دكًا ليُصدم بهيئتها المُبعثرة التي كانت كفيلة لتخبره بما يموجُ بقلبها.. لكزت تلك المتباهية بجسدها بعنف لتقف أمامه تتكأ عليه بينما يدها بخصرها، وهتفت بنبرة سعيرية وهي ترمق الفتا...