الفصل السابع عشر "17"

3.5K 242 19
                                    

"لُطفًا لا تنسوا التفاعل ☆💛"  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

≈ بسم الله الرحمن الرحيم.
≈ استغفروا الله.
≈ لا تلهاكم القراءة عن الصلاة.

《ٱلْقَهَّار》
-"هو الغالب الذي قهر خلقه بسلطانه وقدرته، وصرفهم على ما أراد طوعا وكرها، وخضع لجلاله كل شيء."♡

رسالة لقلبك:-
-“كن مع الله ولا تحسد أحدًا عيش ببساطة مهما علا شأنك توقع خيراً مهما كثر البلاء تعلم العطاء ولا تنتظر الرد”♡

_____________________________

«وأصـبحت مـأواه»
«الـفـصل الــسابع عشر»"17"

جذوة من نار التهبت بعينيه فور سماع محتوى تلك المهاتفة التي حولت شكه ليقين، فلم تخيّب ظنونه، نظرة خامدة بعينيه لا توحي بحياة لكنها نظرة شديدة القتامة...
"زي ما توقعت بالظبط ... حازم السفير مات مقتول، ولما تم تشريح الجثة تبين إن في علاج في جسمه بيسبب الأزمات القلبية، يعني موته كان مقصود..."

ضرب يده في حافة الجدار وهو يهمس من تحت أنفاسه الساخنة كتنين ينفث نارًا:-
- كنت عارف .. كنت عارف..

رفع هاتفه وأجرى اتصالًا ليمرّ القليل من الوقت حتى تأتيه الإجابة فيقول بعصبية من بين أسنانه:-
- زي ما توقعت يا باشا .. حازم مامتش موتة عادية، هما قتلوه يا باشا قتلوه...

كان الطرف الأخر هادئًا وقال برزانة:-
- داغر العصبية مش هتنفعنا في الموقف إللي إحنا فيه، إحنا بقلنا كتير أووي وضحينا بالكتير ومفيش تراجع دا مستحيل...
الحقيقة هتيجي من أصغر حاجة إحنا مش واخدين بالنا منها، وعلشان إنت في قلب النار وأنا براها فأنتَ هتشوف أحسن مني..
هبعتلك حاجة على الإيميل السري والمطلوب منك تقرأها بكل هدوء وهتدقق في الصغيرة قبل الكبيرة، عندي إحساس قوي بيقولي إن طرف الخيط فيها..

كبح داغر رغبته في الصراخ وتهشيم كل ما تطوله يده وأردف:-
- بقالنا سنين يا باشا على الحال ده، هما مش سايبين هفوة وراهم .. مفيش ولا غلطة..
سنين وأنا مزروع في وسط النار ومفيش فايده..

- أنا راهنت عليك يا داغر وحطيت كل ثقتي فيكِ، ومتنساش إنك أنت كمان لك حق، وإن إنت زعيم اللعبة...

هتف بجسد يشتغل بنيران سقر، نارٌ حامية ستحرق الأخصر واليابس بنبرة تحمل غلًّا وعذاب واصب:-
- وراهم لو هتكون أخر حاجة هعملها يا باشا...
ورب العِباد لما تطولهم إيدي لأدفعهم التمن غالي أوي...

- وأنا واثق فيك يا داغر .. بس طمني البنت معاك..

تنهد داغر قائلًا:-
- أيوا معايا في أمان متقلقش..

 رواية "وأصبحت مأواه" - الصمت الباكي²حيث تعيش القصص. اكتشف الآن