الفصل التاسع والعشرون "29"

2.9K 192 13
                                    

"لُطفًا لا تنسوا التفاعل 👍💛"  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

≈ بسم الله الرحمن الرحيم.
≈ استغفروا الله.
≈ لا تلهاكم القراءة عن الصلاة.

《ٱلْخَبِيرُ》
-"هو العليم بدقائق الأمور، لا تخفى عليه خافية، ولا يغيب عن علمه شيء فهو العالم بما كان ويكون.")♡

رسالة لقلبك:-
- أحياناً يغلق الله سبحانه وتعالَ أمامنا بابًا لكي يفتح لنا بابًا آخر أفضل منه، ولكن معظم الناس يضيع تركيزه، ووقته، وطاقته في النظر إلى الباب الذي أغلق، بدلًا من باب الأمل الذي انفتح أمامه على مصرعيه.»♡
_____________________

«وأصـبحت مـأواه»
«الـفـصل التاسع والــعشرون»"29"

أخذ يدور يبحث عنها بلهفة وهو يُسكت الشكوك التي تسبح بعقله..
التفت يبحث في الأرجاء لكن لا فائدة، ذهب للخارج وأعينه تبحث عنها بتلهف ونبضات قلبه متسارعة بجانب الأشجار..
ذهب حيث الجهة الغربية للمزرعة لينبعث الأمل بقلبه وتعود إليه أنفاسه حين استمع لأصوات ضحكات وهمسات فوجدها تجلس على حافة جدول ماء صغير يجري بين الأشجار وبجانبها يزيد بينما يضعون أرجلهم بالماء الجاري وهي محتضنة يزيد ورأسه مستقرة فوق صدر أسوة..

عندما شعرت أسوة بوجوده التفتت لتراه وتقرأ الفزع المرتسم على وجهه والإرتياب الذي في نفسه..
ابتسمت بألم وهي تُدير وجهها قائلة:-
- أيه فكرتني أخدته وهربت، للدرجة دي ممكن أبقى أنانية!!

تنهد براحة وزفر مقترب منهم فصرخ يزيد وهرع تجاهه:-
-عمو مؤمن .. أنت صحيت .. تعالَ شوف بنعمل أيه أنا وويسي، إحنا لعبنا ألعاب كتير وبنلعب في المايه كمان، يلا يلا تعالى معانا..

انحنى مؤمن وأخذ يبعثر شعر يزيد فأوى الطفل لأحضانه ليحمله مؤمن برِفق وذهب تجاه أسوة التي تنظر أمامها بشرود..
جلس أرضًا وأجلس يزيد بينهم، ونظر تجاهها وهو يستعجب صمتها، أغمض أعينه براحة وأعاد فتحهم ليقول بهدوء:-
- أيه صحاكِ بدري كدا، مسيبتيش يزيد ينام براحته ليه..

لم تنظر تجاهه ورددت بنبرة تحمل بين طياتها حِدة من بين أسنانها:-
- يزيد نام إمبارح بدري وأنا كمان فصحيت الفجر وصليت ولقيته صاحي في أوضته .. خرجنا علشان نشوف الشروق..
أيه في إعتراض ولا لازم ناخد إذن سعادتك، ولا كنت مفكرني هربت.

اندهش مؤمن من حدتها ومهاجمتها له، لكنه تجاهل هذا ومدّ يده تجاهها من أعلى يزيد، تحسس غرتها الساقطة على وجهها وإذا به يُرجعها للخلف بجانب أخواتها، وتسائل بقلق:-
- أنا قلقت عليكِ ... أنتِ كويسه..

أدهشته مرةً أخرى وهي تضرب يده بشراسة تبعدها عن وجهها وقالت ولم تُكلف نفسها النظر لوجهه:-
- أنا كويسه .. ملهوش داعي قلقك وفره لناس تانيه..

 رواية "وأصبحت مأواه" - الصمت الباكي²حيث تعيش القصص. اكتشف الآن