"لُطفًا لا تنسوا التفاعل 👍💛" ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
≈ بسم الله الرحمن الرحيم.
≈ استغفروا الله.
≈ لا تلهاكم القراءة عن الصلاة.《العظيم》
-"هو الذي ليس لعظمته بداية ولا لجلاله نهاية، وليس كمثله شيء."رسالة لقلبك:-
-«الكلام الطيب والعبارات اللطيفة لاتكلفك شيئاً! إذا لم تستطع أن تعيش التفاؤل وتمنحه غيرك فلا تجبر من حولك أن يعيشوا إحباطاتك.»♡
_____________________«وأصـبحت مـأواه»
«الـفـصل الواحد والثلاثون»"31"أخرجت ما بالحقيبة الورقية بأعين يغشاها طبقة رقيقة من الدمع وشغفها به يتنامي دون سيطرة عليه، توافدت ذكريات ورغبات قديمة ببواطن قلبها..
كانت أنامل أسوة تتلمس دبابيس لزينة الشعر ورابطات عديدة الألوان والأشكال الرقيقة بشوق جارف وقلب مرتجف.
هل علم عشقها وحِرمانها؟!
نعم هو لها بلسم لكل ثغورها، يتفنن في ترطيب جروحها، أيقنت الآن أنها تأوي إلى حصن حصين، هو لها كنوز الأرض وذخائر البحار.
تلك اللواعج والأشجان المطبوعة بداخلها قديمًا قد أبدلها أطراب..رفعت أعينها الزبرجدية اللامعة تنظر له نظرات تقطر عشقًا ثم رفعت أصابعها تضم جانب وجهه فوق لحيته وارتعشت شفتيها وهي تهمس بتقطع:-
- مؤمن .. أنا..أغمض أعينه يتلذذ من هذا الطرب الذي يتسرب لأذنه ويسقط على قلبه فيسلبه، من بعد تلفظها لاسمه ما بعده يصبح غائبًا، يُصاب بعدم الإدراك.
فتح أعينه لتمتزج بداخل الزبرجد الخاص بها ليأخذه بعالم أخر ليس له سلطان على قلبه فيه، انتقلت أعينه تتأمل عناقيد البندق السالبة للُبه وملامحها المحتلة كل ذرةٍ به..ولم تمكث أسوة أكثر من ذلك وألقت بذاتها بمأواها الأبدي وهو كان أكثر من مرحب للولوج بمأواه ونعيمه..
آواها بأحضانه يُطبق عليها وهي تتمسك به بينما يُمسد فوق ظهرها بحنان وفوق شعرها المتمرد لتغوص أصابعه بداخله وطبع قبلة حانية فوق فروة شعرها..همست أسوة بنبرة تحمل الكثير:-
- شكرًا يا كَلفي .. شكرًا ... تبان حاجة بسيطة بس هي بالنسبة ليا كبيرة أوي، لها معنى كبير..نعم يتضح أنها للبعض مجرد شيء بسيط، لكن أن تعطي محرومًا أمر يتمناه دون أن يخبرك، أن تجد من يهتم بك دون أن تطلب..
أن تجد من يهتم بما يجعلك سعيدًا..
أن يكون هدفه هو جبر كسر خفيّ داخل نفسك..
هذا يُعني الكثير..
الإهتمام بما يُسعدك بغض الطرف إن كان هذا الشيء يُناسب فئتك العمرية دون التقليل منه ومنك، هذا شيء عظيم لا يمتلكه الكثير.انسلت أسوة مسرعة من بين أحضانه فحرمته من نعيمه وذهبت مسرعة وهي تحملهم بأحضانها حتى توقفت أمام طاولة الزينة وأخذت تُخرج زينة الشعر من الحقيبة بسعادة طفلة في الخامسة وبدأت ترفع شعرها بوضعيات مختلفة وهي تتفنن في التزين بها وكأنه ينقصه جنونًا بها بينما يرى أن تصرفاتها العفوية إغراءٍ عاتٍ لحُبه المكنون بداخله وهو ليس بمن يمتلك تلك القوة..
أنت تقرأ
رواية "وأصبحت مأواه" - الصمت الباكي²
Romansاتقدت أعينها بشرر يُوجُّ بنا'رٍ حامية، وخرجت من خلف هذا الجدار تدك الأرض دكًا ليُصدم بهيئتها المُبعثرة التي كانت كفيلة لتخبره بما يموجُ بقلبها.. لكزت تلك المتباهية بجسدها بعنف لتقف أمامه تتكأ عليه بينما يدها بخصرها، وهتفت بنبرة سعيرية وهي ترمق الفتا...