الفصل الثلاثون "30"

2.9K 162 19
                                    

"لُطفًا لا تنسوا التفاعل 👍💛"  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
≈ بسم الله الرحمن الرحيم.
≈ استغفروا الله.
≈ لا تلهاكم القراءة عن الصلاة.

《ٱلْحَلِيمُ》
-"هو الصبور الذي يمهل ولا يهمل، ويستر الذنوب، ويؤخر العقوبة، فيرزق العاصي كما يرزق المطيع.")♡

رسالة لقلبك:-
- قد يكون التأخير في حصولك على مطلوبك لخير أراده الله لك اصبر، ولا تستعجل، وتفاءل فقد ينتظرك من النعم أكثر مما طلبت فليس أعظم من الله فضلًا.»♡
_____________________

«وأصـبحت مـأواه»
«الـفـصل الثلاثون»"30"
(إهداء الفصل للأحباب "سلمى أشرف" و"جميلة حسن" لفوزهم في التحدي الأول.)
(والفصل لطلب السكر "هبة عصام" على حسب اختيارها لمكأفتها لفوزها في التحدي الثالث).

يلا بينا نبدأ الفصل....

تالله ما يشعر به الآن لن يُطمس أبدًا ولن يُمحى أثره، ظلّ يستمع لكل كلمة وتُوشم على روحه، تتسجل بقلبه النازف قبل عقله الصَلد..
الآن عليه أن يؤجل إنهياره، عليه أن يستعيد نفسه..
رفع كفه يمسح على وجهه بقوة لتتبين نظرته المرعبة المتقدة بالنيران..
جسده المتشنج مازال على حالته، تراه من الخارج راسخ جامد وهو من الداخل يمرُ مر السحاب..

واصل سيره للداخل وأقدامه تدّك الأرض دكًا ليتوقف الزعيم عن الحديث متفاجئًا بوجود مؤمن..
ردد بترحاب وهو يطالع مؤمن بفخر:-
- ولدي الحبيب مرحبًا بك في منزلك، منذ وقت أحاول الوصول إليك عزيزي فلم أستطيع لكنني متيقن أنك كنت بصحبة تلك المرأة..

التزم مؤمن الصمت وهو يرميه بنظرات جامدة والحديث الذي سمعه يتلاعب بعقله ويكوي قلبه فواصل طومسون يُشير للرجل الذي بصحبته للخروج ثم جلس واضعًا قدمًا فوق الأخرى مشيرًا لمؤمن للجلوس بمقابله وأردف:-
- اجلس ولدي الحبيب ووريثي .. لقد سعدتُ برؤيتك لكن أريد تذكيرك بأمرٍ هام، كما أخبرتك يجب عليك إنهاء علاقتك بتلك المرأة، أعلم أنك يا شرِسي القوي لا تخضع لمثل هذه الأمور التافهة من العشق والهوى .. أنا لا أقول لك ألا تستمتع، أفعل ما يحلو لك وسيكون الكثير من النساء رهن إشارتك .. حتى تلك المرأة المتعلق بها أنت يمكنك اللهو بها قليلًا..

كوّر مؤمن قبضتاه بشدة وداخله يغلي غضبًا، عليهم أن يعلموا، حين يشتد الإعصار يكون الأمر سيء جدًا، الإعصار يُبدد كل شيء، يقتلعك من جذورك ... لا يُبقي لك أثر..

تحرك مؤمن وهو يحتفظ ببروده وجموده ثم جلس على أحد المقاعد بكبرياء ووضع قدمًا فوق الأخرى قائلًا وأعينه السوداء التي عَلاها سحابة دخانية من المكر والغضب:-
- أنت قلت .. كما يحلو لي، إنني مستعد لقبول الزعامة .. من الآن فصاعدًا أنا زعيمك وأنت تابع لي.

 رواية "وأصبحت مأواه" - الصمت الباكي²حيث تعيش القصص. اكتشف الآن