الفصل السادس والعشرون -٢٦-

4K 220 30
                                    

"لُطفًا لا تنسوا التفاعل 👍💛"  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

≈ بسم الله الرحمن الرحيم.
≈ استغفروا الله.
≈ لا تلهاكم القراءة عن الصلاة.

《ٱلْحَكَم》
-"هو الذي يفصل بين مخلوقاته بما شاء ويفصل بين الحق والباطل لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه.")♡

ادعي من قلبك:-
-«اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين، وقهر الرجال.»♡

_____________________

«وأصـبحت مـأواه»
«الـفـصل السادس والــعشرون»"26"

دقق النظر بأعين أسوة وأكمل بجمود:-
- حتى أنتِ مش عايزك .. وطلاق هطلق..

أعين أسوة الزيتونة المُعلقة به أغلقتها للحظة وعاودت فتحها لتسقط دمعة حارة محملة بالخيبات كالأشواك شقت خدها الناعم..

وهو أعينه مثبتة داخل أعينها بقوة لم ينتزعها من داخلها، أعينهما ممتزجتان سويًا مسافران لعالم آخر .. عالم خاص بهم فقط لا يوجد به سواهم، هناك الكثير من المعاني السحرية بينهم وأعينه تسرد عشقها لعينيها رغم حزنها ودمعها الرقيق، والنيران تعتج في القلب..

تُخبره بأن تلك القسوة الماكثة بعينيك لا أُصدقها، إن قست جميع الأعين عليها تلك العينان لا تومض أبدًا بالقسوة لي..

اقتربت منه أكثر وارتفعت تقف على أطراف أصابعها ثم وبصمتٍ عجيب ضمت نفسها إليه تلف ذراعيها من حوله بقوة وتزرع نفسها بأحضانه، سقطت دموعها فوق صدره وانغرست شهقاتها كخنجر مسموم في صدره..
اشتمت رائحته بقوة وهمست بجانب أذنه بنبرة أذابت ثباته وأطاحت بتعقله لقاع الجحيم، الويلات له فهي بدون أدنى جهدٍ منها تسيطر على لُبه وتُذهب بعقله ورزانته..
سيطر على نفسه بشق الأنفس حتى لا يعتقل خصرها بقوة تؤلمها ويرتوى من عناقها ومتيقن هو أن هذا لن يحدث أبدًا، ويحملها بجنون ويذهب لنهاية هذا العالم حيث يبتعدان عن هذا الحرمان المجبرون هم عليه..
- مستحيل ...مستحيل مؤمن يبقى مش عايز أسوة، إزاي مش عايزها وهو بيموت مليون مرة في كل لحظة هو بعيد فيها عنها..
زي ما أنا بتبقى روحي مش فيا وأنت مش جمبي، بس بقيت أفهمك أكتر من نفسي يا كَلفي وهستناك ومش عارفة إزاي هقدر استحمل...
وعايزه أقولك على حاجة، حتى لو أنت بتكذب عيونك مش بتعرف تكذب عليا يا حبيبي، عيونك بتكذّب كلامك يا كَلفي ... بتصرخ وبتقول لا متصدقنيش..

رفعت كفها تُمسد بأصابعها خصلاته الفحمية من الخلف قبل أن تطبع قبلة فوق وجنته هادئة في ظاهرها ثائرة بباطنها بكوامن لم تعد تقدر على الإختباء والتخفي..
وابتعدت ليجأر قلبه معترضًا على هذا الحرمان ويلعن بداخله بانزعاج ودون أن يلتفت استدار راحلًا تاركًا خلفه قلوب مُمزقة..

 رواية "وأصبحت مأواه" - الصمت الباكي²حيث تعيش القصص. اكتشف الآن