الفصل الثامن "8"

3.4K 308 52
                                    

            "لُطفًا لا تنسوا التفاعل ⭐💛"
        ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

≈ بسم الله الرحمن الرحيم.
≈ استغفروا الله.
≈ لا تلهاكم القراءة عن الصلاة.

《ٱلْقُدُّوس》
-هو الطاهر المُنزه عن العيوب والنقائص وعن كل ما تحيط به العقول.

رسالة لقلبك:-
"الأفضل دائماً أن نتطلع للأمام بدلاً من النظر إلى الخلف." ^_^
_____________________________

«وأصـبحت مـأواه»
«الـفـصل الــثامن» "8"

لم أسمح يومًا بتِكرار الخطأ مرتين؛ لأن المؤمن لا يُلدغ من جُحرٍ مرتين، وهذه سُنَّة استنّيتُها في رحلة الحياة، ودرعٌ احتميتُ خلفه، لكن حين قالوا أن الوقوع في الحُب خطأٌ جسيم فَدَعيني أُخبركِ أنّه الخطأ الوحيد الذي أسعى إليه، وبأنّي سأسمح لنفسي بالوقوع في هذا الجُرم والإثم مراتٍ عديدة .. أُخرى وأُخرى ثم أُخرى حتى آخر أنفاسي..
حتى الفَناء..
حتى اللانهاية...

زفر مؤمن وهو ينظر للهاتف بقلة حيلة ثم يرمق التي في أحضانه بنظرة مليئة بالشوق، أغلق الهاتف بعد أن أرسل رسالة نصيّة لأحدهم..
الآن هو مِلكٌ لحبيبته، الآن وقته هو وعَسبرته ليروي شوقًا بات يؤرقه..
ضمها إليه أكثر وهو يشعر أن قلبه وجوارحه مُشتعلة بها، بقى يتأملها وأعينه تسير على ملامحها بينما أصابعه تتحسس وجهها ترسم ملامحها، مدّ أصابعه لخصلاتها المُنتشرة فوق الوسادة لتتشابك بها بنعومة..
ظلّ يتأملها يستنشق عَبقها دون كلل أو زُهد حتى انغمس في نومٍ هانئ بينما أعينه مُعلقة بوجهها ليكون انغلاق حدقتيه على وجهها الذي بات يهجره الإرهاق والحزن ويحلّ على إثره السرور والإرتياح..
تلك النومة وهي بين أحضانه قد ظلت تغزو أحلامه عامٌ كامل، بينما تُطارد أسوة يقظةً وسُبُوت..
غفت هي مطمئنة قريرة العين، وغفى هو مُتعطش لها منغمس برائحتها النديّة..

                  *****************

نعم هي القتيلة مُضرجةٌ بدموعها، قتيلة الحُب هي...
تجلس متكومة على نفسها بينما تُمسك الهاتف بين يديها المرتعشتين، لماذا لم يُجيب على اتصالها؟!
هل تركها!! لكنّه يمتلك قلب حبيبها حسن، ما تبقى لها منه، لقد رحل حسن هي تعلم هذا لكن ماذا تفعل بقلبها الذي يتشبث بما تبقى منه!!
ماذا تفعل بنفسها..
ذهب حسن وبقت هي تُذهِب نفسها حسراتٍ عليه، لم يكن لها مجرد حبيبٌ وزوج مستقبلي، كان أهل حيث لا أهل، كان وطن حيث إغترابٌ مرير..
حسن كان عالمها الصغير الدافئ الذي سُلبت منه قصرًا، فقدت الدفئ حيث صقيعٌ موجع جمدها عند تلك اللحظة حين فقدت حسن..
وقبل أن تنغمس مع ذكرياتها معه التي تمُدها بأكسجين الحياة، رفعت أنظارها حين شعرت بأحد يقف فوق رأسها..
هتفت بنبرة خالية من وهج الحياة تحمل بعض الحدة:-
- عايز أيه .. ولا هو إللي بعتك علشان خلاص معدش عايز نورهان..

 رواية "وأصبحت مأواه" - الصمت الباكي²حيث تعيش القصص. اكتشف الآن