متنسوش التفاعل، ورأيكم في الفصل
صلوا على النبي
***فلتبقِ جواري يا حُلوة المحيا، فالقلب برفقتك يحيا.
✿✿✿✿✿✿
"إحنا لازم نعمل محضر باللي حصل، الجنين اللي كان في بطنها نزل بسبب العنف اللي اتعرضتله"
كان هذا حديث الطبيب المتابع لحالتها، بعد كتابته للتقرير عن حالتها، ثم خرج من الغرفة، فوجد زوجها، فسأله «عمرو»:
"خير يا دكتور هي كويسة؟»
تحدث الطبيب بحدة يسأله:
" حضرتك جوزها؟ "
أجفل من حدته، وأجابه:
"أيوا"
"وإيه سبب العنف اللي هي اتعرضتله ده؟"
رد عليه بوقاحةٍ:
"ده شيء ميخصكش، قولنا هي عاملة إيه وخلاص"
رد الطبيب:
"لا يخصني، لإني بصفتي الدكتور اللي متابع حالتها، ومسئول عنها، فـأنا هبلغ البوليس لأنها فقدت الطفل بسبب العنف ده"
قال حديثه ثم رحل من أمامهما، غير مكترثًا للصدمة التي حلت على وجهه، أفاق من صدمته تلك، ثم حلّ محلها الخوف من معرفة الشركة بالأمر، نظر في أثر الطبيب فلم يجده، ولم يعرف في أي طريقٍ سار تظرًا لحالة التيه التي تلبسته، رحل من المكان ركضًا نحو منزله، حتى أنه لم يكلف نفسه عناء أن يطمئن على زوجته.
صعد درجات السلم بسرعة كبيرة، قاصدًا شقة والديه، طرق الباب بعنفٍ، ففتح له والده، تخطاه ذاهبًا لوالدته التي كانت تجلس أمام التلفاز لا تعِ بشيء، وسألها بحدة:
"إنتي قلتي إنك لما كنتي بتطلبي منها حاجة كانت بتقولك لا؟"
ردت عليه باستغراب:
"أيوا، كانت بتفضل تتحجج وتقول تعبانة"
حسنًا، هو الآن فقد كل ذرة تعقل لديه، فصرخ بوجهها:
"بتتحجج؟! بتتحجج ده إيه؟ دي كانت حامل، كانت تعبانة عشان حامل"
لطمت وجهها، قائلة:
"يا مصيبتي، حامل!"
"أيوا حامل، وأنا اللي سقطتها، وكله بسببك"
أنت تقرأ
حكايات خلف الأسوار(مازال للحكايات بقية)
عاطفيةتصويرًا للواقع، وتجسيدًا للشخصيات المدفونة بداخلنا ولا يعلم عنها أحد، جئتكم بهذا العمل، ستجد هنا أسرارك التي لطالما حاولت إخفائها، ستجد أحلامك، وأصدقائك، ورحلتك، تتجسد على هيئة رواية، ستجد نفسك هنا، بين أبطال روايتي، ستعيش معهم لأنهم بالفعل واقعيين،...