تظن أنك نجوت ثم تهزمك عينيها
فمجرد النظرة لعينيها تزيل الهموم، وتُسكن الأوجاع، وتمنح الشعور بالأمان، والسكينة، وكأنها وطن.***✿***✿***✿***
حين أشتاق لكِ، أنظر للقمر، فأنا أرى فيه وجهِكِ.
ـــــــــبعد مرور أسبوع..
ـــــــــــــــــــــــــــ
كان يجلس بجانبها، وهي تغط في سُباتٍ عميق، يحاول ايقاظها بكل الطرق دون جدوى، أخذ يهزها برفق، ولكن يبدو أن الرفق لا يُجدي، فهزها مرة أخرى بعنف، وعلى إثر تلك الهزة انتفضت بسرعة من مكانها قائلة:
"إيه يا يونس في إيه خضيتني"
"منا بقالي كتير بصحيكي، وإنتِ مش راضية تصحي"
قالت بنعاس:
"طب بتصحيني ليه؟"
أجابها باستنكار:
"بصحيكي ليه؟ مش واخدة بالك إننا في شهر عسل، وعايزين نستمتع بيه"
"طب منا بستمتع أهو، هو في متعة أكتر من النوم"
نظر لها متوعدًا، ثم رفع أكمامه قائلًا وهو يحملها، بعدما نزع الغطاء الخفيف:
"إنتِ شكل الذوق مش نافع معاكي، ومش هتيجي غير بالقوة"
تعلقت بعنقه كطفلة صغيرة، وقالت من بين ضحكاتها التي لم تتوقف:
"هتوديني على فين يا يونس"
"هفوقك في البسين يا قلب يونس"
حاولت التملص من بين ذراعيه، ولكنه تمسك بها جيدًا، فأخذت تضحك بدلال، وهي تشعر بأنها ملكت العالم بامتلاك رجل مثله، حنون، أمين، لا يتوانَ عن دلالها، ومشاكستها وكأنها طفلته.
بعد الظهيرة، قام الاثنان بأداء فريضة الظهر، ثم جلسا سويًا بالهواء الطلق، يتناولان طعام الافطار، وكان يطعمها بيده، بين كل حين وآخر، وأول من تحدث كانت هي حين قالت وهي تستند بظهرها على الكرسي:
"الحمد لله خلاص شبعت"
رد باستنكار:
"لا شبعتِ إيه، مينفعش كده، طب حتى خدي دي من إيدي"
حاولت الرفض قائلة:
![](https://img.wattpad.com/cover/315491154-288-k251233.jpg)
أنت تقرأ
حكايات خلف الأسوار(مازال للحكايات بقية)
Romanceتصويرًا للواقع، وتجسيدًا للشخصيات المدفونة بداخلنا ولا يعلم عنها أحد، جئتكم بهذا العمل، ستجد هنا أسرارك التي لطالما حاولت إخفائها، ستجد أحلامك، وأصدقائك، ورحلتك، تتجسد على هيئة رواية، ستجد نفسك هنا، بين أبطال روايتي، ستعيش معهم لأنهم بالفعل واقعيين،...