صور، وذكريات، وأوراق، ورسائل منثورة بكل مكان وأنت جالس تنظر لكل صورة و تقرأ الرسالة المكتوبة على ظهرها من شخص كان يومًا يمثل لكَ شيء كبير، ولكنه رحل ولم يبقَ منه سوى تلك الذكري، ثم بحنين شديد تكتب له على ورقة رغم علمك بأنه لن يقرأها، ثم تضعها مع صورته ورسالته بصندوق صغير وتخبئه، كأنك تضعه بقلبك.
هكذا نحن البشر، عندما نفقد شخص عزيز علينا، نكتب رسائل ولا نرسلها، لأن لا أحد سيقرأها، نحتفظ بها لسنوات طوال، ونَمُرّ عليها كل حين وحين كأننا نتأكد من وجودها، فلا طاقة لنا برحيلها كما رحل أصحابها***✿***✿***✿***✿***
كسريان الماء في مجراها الطبيعي، هكذا مرت الأيام، ضحكات، وأحزان، وضغوط، وتعب، وراحة، وملل، ونشاط، وشغف، لا شيء يدوم، يتبدل الحال لآخر بغمضة عين دون معرفة كيف حدث؟! أو أين؟! أو لماذا؟! أو متى؟!
ظل "سيف "يرسل رسائل لـ" عليا"ولكن لدهشته كانت تتجاهلها، ذهب إليها أكثر من مرة للمنزل، ولكن يدق جرس الباب، والباب لا يُفتح، ولم يكن يعلم أنها واقفة خلف الباب تنظر إليه من خلال الثقب الصغير الموجود بالباب الذي يتيح لها رؤية من بالخارج، وتبكي بصمت خوفًا من معرفة"شريف" طليقها بمقابلاتهما فينفذ تهديده ويحرمها من إبنتها، أما هو فكان يتآكل شوقًا لرؤيتها، وغضبًا لما تفعله مؤخرًا، فلقد مر شهرًا كاملًا على آخر مرة قد تحدثا فيها، ولا يستطيع الوصول إليها.
أنت تقرأ
حكايات خلف الأسوار(مازال للحكايات بقية)
Romanceتصويرًا للواقع، وتجسيدًا للشخصيات المدفونة بداخلنا ولا يعلم عنها أحد، جئتكم بهذا العمل، ستجد هنا أسرارك التي لطالما حاولت إخفائها، ستجد أحلامك، وأصدقائك، ورحلتك، تتجسد على هيئة رواية، ستجد نفسك هنا، بين أبطال روايتي، ستعيش معهم لأنهم بالفعل واقعيين،...