1

1.9K 19 2
                                    


 1 البداية ؟

ماكانت البدايات يوما الا خدعة نحن دوما في المنتصف عالقين بين جهلنا وخيباتنا

فمن أين ابتدعنا البدايات ؟ !

لذا من المنتصف .....

قاعة مكتظة ومجموعة من الرجال

بذلات مختلفة الألوان والمراتب مجد يجلس على كرسيه المتحرك مرتديا بذلته العسكرية وشعور داخله يخبره أنها آخر مرة تلامس جسده

حضر مجد كقائد العديد من المحاكمات وفي كل حضور له كان يدعو الله أن لا يضعه في موقف مذل ومهين كهذا واليوم ها هو في نفس الوضع الذي طالما توسل أن لا يكون فيه ولا يشعر بشيء البتة لا شيء .

امامه كتيبته الكثير من الوجوه المألوفة تنظر اليه بحزن وشفقة وبعضها بكره وتشفي يفتقد وجها واحد الغائب الأكبر يفتقد تعليقاته الساخرة وروحه التي كانت تغلف المكان بالبهجة الصرفة

يفتقده حقا حتى ماعاد لكل هذه الشكليات من طعم أو معنى بدا كل شيء خافتا وباهتا

فعدي من كان بهجة لكل الاماكن ماعاد بينهم

2

وقف الجميع عداه لدخول قادة الفيالق الباقين واركان الجيش أخذ كلا مكانه

وهتف المتحدث بصوت واضح للكل : بسم الله الرحمن الرحيم نبدأ المحاكمة العسكرية للرائد مجد محمد الغانم

جلس الكل وعم الصمت المكان ثم بدأ المتحدث بشرح سبب الجلسة

أدلى كل مدعي برأيه

واخيرا توجه المجلس القضائي لمجد :

سيادة الرائد حاب تدافع عن نفسك ضد التهم الموجهة لك ؟

توجهت الاعين إليه فقال خافضا رأسه بصوت رجولي قاوم كثيرا ليخرجه متزنا : لا سيادتك

وقف أحد أصدقائه معترضا ما بال مجد يلقي بنفسه الى التهلكة : بس سـ

رئيس المجلس مقاطعا إياه بحدة : من سمح لك تتكلم بغير إذن تفضل مكانك والا اطلع من الاجتماع

جلس بقهر من مجد وهمس لآخر: وش فيه راضي بالي يصير هذي وراها رقاب

3

انهى أعضاء المجلس التشاور وعاد من في القاعة يستمعون بأنتظار نطق الحكم بحقه والذي يتوقعه الجميع فقضايا الإهمال يعرفها جميعهم ، وقف المتحدث وقال بصوت جهور : نظرا لأقوال قادة الكتائب وأفراد كتيبة الرائد

وثم اعترافه بالتهمة الموجهة له الا وهي الإهمال في الواجبات المكلف بها الذي تسبب بمقتل النقيب عدي عبد الله آل عبدالله أثناء مهمة رسمية

و لكن كيف القاك.. قيد الكتابةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن