(1) "علمتنا الشمس نرضى بالرحيل "
اعتادت دوما على ان تفرغ كل سلبياتها في العمل تقضي يومها في اعمال المنزل تساعد والدتها وتحمل عن شقيقتها كل مهامها وتتناسى كل شيء لتعود اخر النهار الى فراشها منهكة خالية من كل شيء كانت هذه هي طريقتها لتتناسى سجن والدها لهم
مرت أشهر منذ ان فارقت ذاك السجن لآخر أوسع فلا خيار لها سوى ان تمارس عادتها الازلية "ان تعتاد " لذا ما أن استفاقت صباحا التفتت جانبها بهدوء لتجده مستلقي يغط في نوم عميق وعكس أيامها السابقة ابتعدت فقط دون ان تصرخ او تجفل فقد ملت كل هذا وهي اجبن من ان تحاول الهرب تفضل الموت هنا على ان يمسك بها تهرب او الأسوء ان يمسك بها غيره على الأقل هذا الـ حمد يبقيها حية الى الآن كان قد احضر لها ثيابا كثيرة مسبقا لذا اخذت حماما دافئ وهي تعيد ترتيب حساباتها فقد اصبح الامر صراع للبقاء و"التكيف" هو أهم عوامله وهو أكثر ما تجيده اعدت إفطارها وتناولته ثم حملت الثياب لتغسلها تعثرت قدمها العارية بالمفرش الأرضي فوقعت متألمة وهي تمسك قدمها بدلال فطري وقد تناثرت سلة الغسيل حولها التفت بجذعها تعاود جمعها لكن يدها اصطدمت بشيء اسود وما ان تبينت ماهيته حتى القته ارضا و نسيت خططها في التكيف أطلقت صرخة عالية وسمحت لدموعها الجاهزة بالانهمار تباعا حمد كان قد أستيقظ قبل ثواني ولا زال يرقد بتملل حين وصلته صرختها ليفيق سريع ويقفز قطعا المسافة بينهما خلال ثواني سألها بتحفز وعينيه تجوبان المكان : وش صاير ؟
جنان كانت تجلس بين الغسيل المتسخ وقد ذابت قدميها رعبا اهذه نهايتها ؟هكذا ستموت؟ بعيدا عن حضن والدتها الدافئ ستموت كأي خطيئة وتوارى كأي ذنب إذن كان ينوي قتلها منذ البداية فلماذا أبقاها حية كل هذه المدة ربما كان سفاحا أو قاتلا متسلسل او او لم يتزوجها من الأصل
2
هزها بقوة لكي توقف هي هز رأسها كالمجنونة وتجاوبه لكنها لم تنبه له وهي تهمس بــ لآ لا تركها وبدا يبعثر بالمكان بحثا عما اخافها
لهذا الحد قبل أن يتوقف ويمسك المسدس الصغير بين يديه زفر والتفت لها وصوبه نحو رأسها توقفت عن البكاء و شهقت ثم كتمت أنفاسها في هلع احمر وجهها بقوة لشدة اختناقها وهو لا يزال ثابتا بلا حراك اطلق النار فوقعت أرضا بين الثياب المتسخة
في ما سبق
"مجد"
تناول قطعة الخبز التي بين يديه بسرعة ووقف ينفض ثيابه من التراب العالق في الأيام السابقة استعاد صحته كاملة لذا تابعا مهمتهما بنشاط أكبر من ذي قبل نظر لصاحبه الذي انهى طعامه هو الأخرى ووقف بخفة عدل عدي لثامه وقد اختفت ملامحه المرحة تمام ليقول بجدية وهو يشير لمكان ما : هذاك البيت البني ممكن يكون هو وثلاث بيوت ثانية بالمنطقة السابعة هي الي يحتجزون فيها الرهائن 3
أنت تقرأ
و لكن كيف القاك.. قيد الكتابة
Romanceملحمة الحب و الحرب ماكانت البدايات يوما الا خدعة نحن دوما في المنتصف عالقين بين جهلنا وخيباتنا فمن أين ابتدعنا البدايات ؟ ! رواية خليجية بقلم الحان