1
الثالث والعشرون "محاولات"
الله يعلم إني حاولت ..
حاولت أسند على كفي السما ..
و أناظر الشمس
أشرب عن عيونك ظما
أشرب ظما الشمس
قلتي عسى ... جفنك عسى ما يحترق
حاولت ما أغمض عيوني
حاولت أنا .. ما نفترق
آه لو تدرين لو تدرين
جنان
تظن انها بعد هذا العام الطويل الذي قضته في المعمعة قد انسلخت منها جنان القديمة ،وترى في نفسها آثار كبيرة لكل التغيرات التي مرت بها ، إلا أن في مواقف غريبة تطل عليها ذاتها القديمة، ذات رعشة القدم والمرارة التي تتصاعد من معدتها، ونبضات قلبها التي تتسابق في الركض وأخيرا تلك النفس القاسية التي تتفنن في إيذاءها.. تلوم نفسها بكثرة، بقسوة ، وحدة .
كان بإمكانها رفض مساعدته بطريقة أفضل بكلمات أقل حدّة ..يالساني الذي بت لا أحسن إيقافه .
.كانت الساعة قد شارفت على الحادي عشر مساء إلا أن حمد لم يعود بعد .. ألهذا الحد أغضبته ؟.. منذ أعادها الى
2
المنزل قبيل المغرب وهو مختفٍ تماما وحتى عادته في الاتصال و الاطمئنان عليها قد تخلف عنها اليوم
أرادت اشغال نفسها بأي شيء ..نزلت الى المطبخ لكي تسخن عشاءه وتقوم بتجهيزه .. أطلت من نافذة المطبخ التي بدورها تطل على باحة المنزل الخلفية.. كان يجلس هناك أمام حوض الزهور الخاص بوالده راقبته طويلا وهي تصدر بعض الضوضاء المتعمدة عله ينتبه لقربها إلا أنه لم يحرك ساكناً .. أنهت مهمتها وحملت اطباق الطعام...وقفت خلفه صوت خطواتها التي ماتت قبل ثواني كان واضحا ...شعر بوقوفها خلفه لم يرد أن تراه وهو في هذا الكم من التيه
وقعت صخرة عظيمة على رأسه .. حقيقة حياة عدي والكوارث التي مر بها ثم جهله بكيفية إيصال كل هذا الى والديه .. طال وقوفها وترددها
تحدث بنبرة غريبة افتقدت فيها رنة العطف التي يخصها بها : اجلسي
ابعدت الكرسي قليلا عنه وجلست ..ترى جانب وجهه فقط وظلمة المكان تصعب مهمتها أكثر ..نبرة صوته مختلفة كليا وطريقة جلوسه كل شيء به يثير استغرابها .. وضعت أطباق الطعام على الطاولة أمامه وهمست برقة : ماتعشيت
3
دفع الأطباق من أمامه برفق معدته ليست بخير أبدا ..رائحة الطعام تصيبه بالغثيان .. بينما خيّم الحزن على ملامح جنان .. يبدو انني أغضبته حقا .
صباح اليوم الموالي
" حسيت وقتها أني كنت في بئر مظلم ومدت لي يدها مثل حبل من نور كل شيء تغير بعدها كل شيء "
![](https://img.wattpad.com/cover/343439993-288-k939302.jpg)
أنت تقرأ
و لكن كيف القاك.. قيد الكتابة
Romanceملحمة الحب و الحرب ماكانت البدايات يوما الا خدعة نحن دوما في المنتصف عالقين بين جهلنا وخيباتنا فمن أين ابتدعنا البدايات ؟ ! رواية خليجية بقلم الحان