1
التاسع والعشرون " خذيني إذا عدت يوماً"
،
أحنُّ إلى خبز أمي
وقهوة أُمي
ولمسة أُمي..
وتكبر فيَّ الطفولةُ
يوماً على صدر يومِ
وأعشَقُ عمرِي لأني
إذا مُتُّ ,
أخجل من دمع أُمي !
علم متأخر أن تلك الدماء القذرة التي تجري في عروقه عربية كان دوما يتساءل لما لا يشبه باقي إخوته في الميتم ولماذا يعاملونه جميعا بشكل مختلف ، مؤذي ..
ألم يكن يتمه وجعا كافيا بالنسبة لهم ؟!..
هكذا نشأ يتساءل لماذا أنا المعذّب ولماذا أنا المُلقى
الآن يقف أمام المرآة ينظر الى نفسه الى ملامحه التي تشبههم ..أطال النظر في عينيه ..عينيه التي تبغضهم اسموه فهداً واسمى نفسه (بانثر) لا يظن أن صدرا سيتسع لهذا الكره العظيم الذي يُكنه نحو والديه وكل عربي مثلهم.. وسيفعل أي شيء ..أي شيء بمعنى الكلمة لتدميرهم ..حتى الآن لا يعرقل مساعيه شيء سوى عاطفة الحكم الحمقاء تجاه حمد لولا تلك الصلاحيات التي منحها له دون غيره لكان قطعا شوطا طويلا في مخططاته ولكن لابأس حمد وكل من يمت إليه بصلة هم مجرد جنائز متحركة سيدفنها بنفسه قريباً .
ورده اتصال من منيف فأجاب سريعا بينما يده بتلقائية تفك سلاحه وتعيد تركيبه :ما الاخبار ؟
تنهد بغيض : اخبرتك أن ننتظر حتى يغادر المشفى.
زفر انفاسا حارقة غاضبة لم يكن عدي عدوه ابدا لكن سوء حظه وضعه أمام ناظريه في الوقت والمكان الخاطئين.
كانت بداية نزاعاته مع حمد ما قادته لكل هذا ..عندما أجبره الحكم على العمل معه وبصدر رحب تقبل غطرسة حمد وتدخله في أعماله كان في وضع التدمير عندما
2
وقت عينيه في احدى عملياته على اسم حمد الثلاثي أتاه عدي كهدية من السماء الانتقام المثالي والسهم الأشد فتكا الذي سيخترق به صدر حمد .
أردف بعد سكوتٍ طويل : ما هو وضعه؟
:لم يتلوث دمه لذا هو بخير .
تجلس في غرفة الجلوس في منزل عائلتها عن يمينها نايف ويسارها عمر بينما يقترب منها عبد العزيز ببتسامة شاسعة فاتحا ذراعيه لها بترحيب حار.. ممتنة حقا لهذا العمق المفاجئ الذي أصاب علاقتها بباقي إخوتها..تقبلت ترحيبه وهي تسند راسها على صدره لثواني ثم تعود للثم خده برقة : بشرني عنك أبو أحمد ؟
عبر عن سروره الخفي بابتسامة ثم شرع بالحديث لكن نايف قاطعه معترضا
: وانا ليش تناديني نايف حاف ؟!
أنت تقرأ
و لكن كيف القاك.. قيد الكتابة
Romanceملحمة الحب و الحرب ماكانت البدايات يوما الا خدعة نحن دوما في المنتصف عالقين بين جهلنا وخيباتنا فمن أين ابتدعنا البدايات ؟ ! رواية خليجية بقلم الحان