9

152 5 3
                                    

 وإن تعشقيني

فهل تعرفين أنا من أكون؟

أنا الليل حين طواه السكون

فلا أنا طفل ولا أنا شيخ

ولا أنا اضحك مثل الشباب

تقاطيع وجهي خرائط حزن

بحار دموع ، تلال اكتئاب

فلا تعشقيني لأني العذاب

'عبد العزيز جويدة'

: مجتمعين عند النبي ان شاء الله

التفتوا جميعا الى مصدر الصوت الذي أتاهم بغتة

في حين كان هو محور حديثهم الليلة وسبب تجمعهم

اقترب الشاب ذو البنية النحيلة والطول الفارع منهم

ثم مال على والدته ليقبل رأسها لكن كفها الرقيق الذي طبع على خده فجأة بقسوة جعلته يقف مشدوهاً فاغرا فمه شاركه الصدمة باقي أشقائه وشقيقته الوحيدة في حين هتف والده مستنكرا فعلها : الله يهديك يا ام عبد العزيز ما هكذا تدار الامور !

ابعده عبد العزيز من حيث كان يقف متسمرا لتندفع والدته بسيل من الكلمات الحادة : حسبي الله عليك من ولد ليتني مت ولا زعل مني اخوي وكله بسبتك

سدن وقفت هي الأخرى أمام عمر عندما اندفعت والدتها تضربه مرة أخرى اجلسته مكانها وهو صامت تمام مشدوه من غضب والدته ويحاول استيعاب هذا الاستقبال القاسي الذي تلقاه بعد العودة من رحلة عمل استمرت لثلاث أيام فقط مالذي حصل خلالها ليجدها بهذا الغضب

لنتحدث قليلا عن عمر

أن كانا سعود ونايف وحتى والده يعشقون كرة القدم ونادي الاتحاد

فهو هائم به حد الثمالة جميعهم مشجعون مخضرمون اما هو فقد اتخذه كمهنة له فأصبح صحفيا معروفا جدا بين الأوساط الرياضية يتنقل أسبوعيا خلف فريقه

2

حيث ما حل وارتحل فهو مدمن عمل بجدارة مما جعله شبه مختفي عن الأوساط العائلية

دائما ما كانت تقوم القيامة بينه وبين والديه بسبب المسار الذي اتخذه لحياته لكن والده لم يحاول أن يفرض عليه أي شيء يوما بعكس والدته التي فرضت عليه اسوء أمر " ابنة أخيها " خيرته بوضوح بين أن يترك وظيفته أو يتزوج بها فختار زواجه بها بالطبع لكنه ما أن عاد لحياته حتى نسي أو تناسى الأمر تماما

بعد أن استوعب القصة همس ببرود : وش قايل لك خالي ؟

والدته التي كانت قد هدأت قليلا تجلس بين زوجها وابنها البكر نظرت تجاهه بحنق : قال لي بالحرف الواحد يا يتمم زواجه الخميس يا يطلق بنتي والوجه من الوجه ابيض من يلومه سنتين سنتين يالي ما تخاف ربك راكن البنت على الرف كأنها لبس بخزانتك مو زوجتك بس الغلط مو غلطك غلطي انا الي قدمتك لأخوي يا مسود الوجه

و لكن كيف القاك.. قيد الكتابةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن