كأني مت
فقد سكن الوجع
وتعانق الشقاء والفرح متواطئين
وخرجا من مسرحي
ولفظ الحب أنفاسه
بعد ليل احتضار طويل
* * *
"عيون القلب "
في السيارة تجلس سدن وبالقرب منها على مسافة بسيطة مجد كان الصمت هو سيد الموقف
هي تعتصر يديها بحثا عن شيء لتقوله يخرجه من قوقعته مذ عاد وزاده فقدانه لوظيفته صمتا فوق صمته : كيف موعدك مع الدكتور ؟
لم يجب فأكملت مسترسلة: انا الدكتورة قالت لي ان الجنين بخير وشفت صورته "اكملت بحماس* يجنن يا مجد بس المرة الجاية بقدم موعدي كم يوم عشان نحضره سوا اش رأيك؟
مجد كان الكثير يشغل باله وصرخات مستميتة تكاد تعبر شفتيه للخارج يشعر بالأختناق وكأن كل العالم يجثو على صدر وهي تثرثر منذ ركبا بلا توقف: رأي عارفته مايحتاج اعيده و تزعل علينا الشيخة
ترقرقت عينيها بالدموع من نبرته الجافة التي باتت تكرهها تشتاق حقا لمجد القديم تسأل نفسها في كثير من الأحيان مالذي يجبرها على تحمل تعامله هي المدللة التي تعامل كالاميرة طوال العشرين عام التي عاشتها في منزل والديها تصبح خادمة ولمن ؟ مجد الذي تكرهه
صمتها اخبره بأنه قد تمدى معها كثيرا صدقا هو يعلم هذا لكنها تستحق فهي كاذبة لا بال ممثلة ماهرة تمثل عليه الحب
ذاك الحب الذي لطالما اعطاه لها دون مقابل هو من دللها وجعلها اميرة قلبه وعاملته كقطعة زائدة تجمل به مظهرها ولكنه لم يعد ذاك المجد لم يعد لديه
2
ما يخسره همس بسخرية : ابكي ، لا اصرخي واشتميني احنا لحالنا مافي احد تمثلين عليه
في هذه الاثناء كانت عربتهما تدخل لساحة المنزل نزلت هي مع السائق لتساعده
فدفع يدها وركب كرسيه مشت بالقرب منه للداخل حتى وصلا لغرفتهما نزعت حجابها وهي تلتزم صمتا مطبقا كمحاولة لتهدئة نفسها أما مجد فقد كان مستمتعا وهو يرى وجهها يموج بالانفعالات التي تحاول كبتها : لا يكون زعلنا الشيخة
ولكن ، كأني مت
وهذا الفجر يحيق بي
من دون أن يهمس لي بشيء
وعما قريب تتسلق الشمس جرحي
في طريقها الى اختراع يوم جديد
كأني مت ... لا جديد .
* * *
القت قميصها واقتربت منه حتى التصقت جبهتها بجبهته وابتسمت بلؤم : لا ابد ما زعلت ولدنا انا وانت يعني بالطيب بالغصب بقولك اش صار معي بالموعد وزي ما انا امثل عليك ما يمنع تمثل وتبين انك فرحان
أنت تقرأ
و لكن كيف القاك.. قيد الكتابة
Romanceملحمة الحب و الحرب ماكانت البدايات يوما الا خدعة نحن دوما في المنتصف عالقين بين جهلنا وخيباتنا فمن أين ابتدعنا البدايات ؟ ! رواية خليجية بقلم الحان