11

149 4 3
                                    



أأعتذر

عن القلب الذي مات

وحلّ محله حجر؟

عن الطهر الذي غاض

فلم يلمح له أثر؟

وقولي: كيف أعتذر؟

وهل تدرين ما الكلمات؟ ..

زيف كاذب أشر

به تتحجب الشهوات ..

أو يستعبد البشر

... فقولي إنه القمر!.

غازي القصيبي

ظهرا

راقب وجيههم التي تغزوها الكآبة لا يبدون كمن كان في منزلهم عُرس البارحة وجيه صغاره قد لطمتها الحياة بقسوة

ورغم ذلك هتف بمرح : يلا مين يضحي بنفسه ويصير العريس القادم عشان نراضي امكم

رفعوا رؤوسهم جميعا ينظرون إليه صامتين الوحيد الذي اجابه كان نايف الذي أتى ليجلس بقربه : انا يا بابا انا ابغى اتزوج ليش عمر يلبس بشت وانا لا.

اردف عبد العزيز بسخرية : بالله مين الي بتتزوج واحد لسا يقول بابا .

كان يتحدث فمه يبتسم أما عينيه فلا عينيه يسكنها همّ أسود قاتم رأها والده بوضوح كما رأى القلق يطل من عيني سعود التي لم يرفعها عن سدن

علمه المشيب أن ليس كل حزنٍ لنا نحب أن يُطلع عليه

هو يعلم أن طفلته الصغيرة قد ذبلت لكنها اختارت الذبول بصمت قرب مجد فمن هو لكي يعترض وقد عودهم منذ الصغر أن لا يتدخل في خياراتهم

فقط يعز عليه أن يغظ بصره عن وجهها الذي يحب وقد كساه الحزن لذا سأل بنبرته الحنونة:سدن يا بابا فيك شي وجهك متغير تعبانة ؟ أحد مزعلك ؟

رفعت عينيها بتجاه خافت أن يرى طوفان الحزن الذي تغرق داخله "تعبانة ؟" هل استطيع ان اسمي ما اشعر به تعبا ياأبتي اشعر اني استهلكت رصيدي من الحزن لأعوام في بضع أشهر

"أحد زعلك ؟ " كل الأرض يا أبي كل الارض تجلس على صدري : شوية تعب من حوسة العرس * نظرت لنايف * اذا خلصت فطورك رجعني بيتي بالحق أودع آرام قبل تسافر

استأذنت وغادرت بينما شيعتها نظراته القلقة بصمت .

قبل عدة ساعات

وقف راجح ينتظر من جنان أن تجيبه هو الان شبه متأكد أن حمد يبقيها معه رغم عنها لكن التفاصيل تنقصه كلمة واحدة منها فقط تكفي ليضرب بكلمات حمد

عرض الحائط

كان يرى الحيرة في عينيها التي تتنقل بينه وبين المخرج حتى حسمت امرها وركضت بتجاه باب الخروج راقبها حتى اختفت عن انظاره فأخرج هاتفه وطبع عدة كلمت ثم لحق بها

و لكن كيف القاك.. قيد الكتابةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن