1
السابع عشر "كان صديقي"
كان صديقي .. وكانت حبه الأبدي
بل كان حبهما حكاية البلد
وأستغرب الناس ..كيف القصة انقلبت
إلى خصام .. إلى هجر .. إلى نكدِ
أما أنا الشاهد المذبوح بينهما
سيفان من نار يختصمان في كبدي
بلغه أن الريح قد خطفت بنتاً
على الميناء يعشقها
وليتجه لشواطئ أخرى فسفينتي بيديه أغرقها .
كما وعد زوجها السابق وصلتها رسالة استدعاء من المحكمة مرفقة بموعد الجلسة الأولى
وهاي ذاهبة اليوم يعتريها الضعف والوهن. والشعور الآخر الذي هو تؤمها (الوحدة) يالله ما اقساه من احساس صغارها يُنزعون نزعاً عن حضنها ولا تملك ظهرا تستند عليه أو كتفا يحمل ثقلها
وكأنما منذ أن اختار والديها الانفصال كتبا عليها الوحدة الأزلية. ركنت في مواقف المحكمة وتوجهت للداخل بخطوات سريعة هربا من اشعة الشمس الحارقة في هذا الوقت من النهار
عادت تتفقد الرسالة لمعرفة رقم القاعة .إلا أن اصابعها توقفت ما أن سمعت صوتاً ينادي اسمها
2
كان صوت عمها
عمها هو بطلها الذي لا يسمح لها أبدا بالغرق في بحور البؤس والوحدة تقدمت إليه: جيت
:اجي لمين اذا ما جيت لبنتي ؟
ارتسمت على ملامحها البسمة : جعل بنتك فدا رجلينك .
شعرت بخطوات توقفت خلفها التفتت لتجده يتكئ على الجدار بحاجبين معقودين
أشارت لعمها بمعنى "مابه "وهي تقلد تقطيبته
ليرد عليها هو الآخر بأن" تجاهليه " تمسكت بذراعه واسندت رأسها على كتفه متجاهلة عزيز كما أمر بينما تعبر عن مدى سرورها بقدومه .
/
/
/
/
/
لازالت متمسكة بذراعه تبحث عن قوة تستمدها منه لم يسر الأمر على ما يرام ولا بوادر لتحسنه ولو كثرت الجلسات أكثر لن يتأذى سواها هي وصغارها سيفنون في أروقة المحاكم، ولن تكسب هي القضية سألت أحمد: طيب ياعمي انا ماعندي ام ولا اخوات لمين بتروح الوصاية ؟
3
تأمل وجهها بشفقة الم يكتف الحزن من هذه الصغيرة ؟ كيف باتت تقولها بكل هدوء "ماعندي أم " حدث نفسه "منك لله يا أمها "ثم أردف :لجدتهم من أبوهم .
أنت تقرأ
و لكن كيف القاك.. قيد الكتابة
Romanceملحمة الحب و الحرب ماكانت البدايات يوما الا خدعة نحن دوما في المنتصف عالقين بين جهلنا وخيباتنا فمن أين ابتدعنا البدايات ؟ ! رواية خليجية بقلم الحان