1
في ما سبق *عدي*
أخذتني الحيرة وأنا أحاول التكهن بالنافذ لخطتنا وهي كما نظن سرية كنت احادث مجد عندما وقف بشرود وذهب خلف طفل رآه الهي سيصيبني بالجنون هذا المتهور وقفت ألحق به لكنه اختفى عن ناظري خلف احد الجدران التي تقف بصعوبة بعد الانفجار الآنف ناديته بصوت منخفض لكي لا انبه أحدا علي لكنه لم يجب ولم أرى له أثرا قررت ان اعود حيث كنت فهو بالتأكيد سيعود قريبا بعد أن يجد ما يصبو إليه لكن انفجاراً آخر دوا بصوت مفزع تماما حيث كان مجد وعاد الغبار الأسود القاتم ليحجب الرؤية عن المكان فاستدرت بهلع وصرخت هذه المرة : مجججد مجججد
الم قوي أحسست به في عنقي بعد ضرب قوية تلقيتها و استزادت ظلمة المكان حولي شيء فشيء حتى وقعت أرضا وانا اراقب الحذاء العسكري السميك يقترب الي بخطوات بطيئة بدت لي كفقرة رثاء بمسرحية صامتة فقدت وعي بعدها تماما
جنان
اعتدت على الاحلام التي تعيدني الى بيتنا حتى ما عادت تؤثر بي رؤيتها انتفض جسدي فجأة جراء النسمات الباردة من هواء المكيف نظرت حولي والظلام يلفني تذكرت خلال ثانية فوهة المسددس التي وجهها نحوي ذاك المختل اهو القبر اذا ؟ لم اتخيله بهذه البرودة تلمست المكان حولي وقد فاضت دموعي وغزت كل ملامحي الى ان اصطدمت يديّ بجسد حينها جلست بسرعة واشعلت الضوء لاراه ينام بملامحه لا تشبهه ابدا لم اعلم ان تحركاتي الخفيفة أيقظته حتى فاجأني بقوله : ليش تتسحبين زي الحرامية ؟
2
اعتدلت واقفة وانا ازيح خصلة وهمية من امامي واجبته وعينيّ تتجولان بالامكان : ععشان لا تصحى
لم يرد وهو ينظر إلى الساعة
اكملت طريقي للخارج قبل أن يفاجئني مرة أخرى وهو يقول : البسي نصلي الفجر بالحرم
في عجلة ارتديت اول مارأيته ولبست عبائتي خرج هو من دورة المياه ليتفاجئ بي اجلس على الاريكة مستعدة لاحت شبه ابتسامة على شفتيه أو ربما هكذا ظننت وسبقني للخارج تعثرت خطواتي وأنا ألحق به
احتفظت بصمت مطبق طوال الطريق الى مكة وسمحت لنفسي بالاسترخاء لا جدوى حقا من التحفز لا ارى لهذه الهاوية مخرج اخشى ان اموت هنا بقربه يوما ما حينها لن يبكي أحد فوق جسدي فعائلتي قد دفنتني بالتأكيد يوم تلقت خبر زواجي منه ترجلت من السيارة ومشيت بجواره حتى دخلنا لساحات الحرم الخارجية تجاهلت يده التي امتدت لتمسك بيدي وتأملت المكان كنت هنا العام الماضي برفقة شقيقي وبأي حال عادت علي هذه السنة وانا الان اعيش مجهولا لا مفر منه خسرت عائلتي وخسرت حريتي وقد اصبحتي كلي ملكا له .
سدن
كانت نوبة بكاء شديدة انفصلت بها عن الواقع وانا ابكي على كل شيء حتى على دمية فقدتها ذات يوم في طفولتي ضل مجد بصبر شديد ينظر لي وانا افرغ كل البكاء الذي حبسته منذ أن علمت بفقداني لطفلنا نظرة غريبة كانت تسكن عينيه كأنه حقا يشفق علي وكأن مجد القديم استطع الخروج من أسرهذا الماثل أمامي ظننت لوهلة أن يده التي ارتفعت تربت

أنت تقرأ
و لكن كيف القاك.. قيد الكتابة
عاطفيةملحمة الحب و الحرب ماكانت البدايات يوما الا خدعة نحن دوما في المنتصف عالقين بين جهلنا وخيباتنا فمن أين ابتدعنا البدايات ؟ ! رواية خليجية بقلم الحان