1 "الحائل الذي بيننا "
أنا مُؤمِنٌ أنَّ الفُصولَ الأربعةْ..
ستظَلُّ دومًا أربعةْ
وبأنَّ شَمسًا واحدةْ
وبأنَّ بدرًا واحدًا..
فتنَ الوجودَ إلى السَّماءَ السَّابعةْ
لكنَّني حينَ اكتشَفْتُكْ
كلُّ الأُمورِ تغيَّرتْ
فأضَفْتِ بَدرًا ثانيًا
وأضفتِ شمسًا ثانيةْ
وأضفتِ فَصْلاً خامِسًا..
ما أرْوَعَهْ
واصل مراقبته لها التي بدأها منذ ليلة البارحة ، تعبث باهتمام شديد في هاتفها وتعبس تارة ثم تبتسم تارة أخرى
بالرغم من الفخر الذي للحظة قد اعتراه عندما عبرت عن رأيها بكل قوة امام ابيه الا انه قلق عليها اولا من غضب والده الذي يصر على توضيح الأمور ووضعها في نصابها الصحيح، ومن ثم يقلق على طمأنينتها. هذا الكم من الغضب كثيرا على رقتها ، الغضب قاسٍ و وأسود لا يليق بقلبها الطاهر : وش تسوين ؟
رفعت رأسها ونظرت اليه تعانقت نظراتهما لبرهة تشعر بالخجل الشديد منه هي أيضا ، فمنذ وطأت قدميها منزلهم لم يسئ اليها فيه أحد اعزوها وأكرموا مثواها كما لم تُعامل في بيت أبيها ، وبما ردت لطفهم هذا ؟ بأن تواقحت عليهم و تبجحت برفضها لكرمهم .
قطعت تواصل نظراتهم واناملها تعود للعبث في هاتفها:اقرأ في رسائل قروب الشعبة .
2
جال بعينه في المقهى الهادئ من حولهم والذي يأتيه القليل من الرواد عصرا لذا يحب القدوم في هذا الوقت بالتحديد: ما تحسين شكلي بايخ وانا مقابلك اتفرج على الرايح والجاي وانت ماسكة جهازك ولا معبرتني ؟
ابعد الكوب من أمامه واتكأ على راحة يده وثبت بصره عليها مباشرة على عينيها التي تطل عليه من فتحتي نقابها ولا تملك أدنى فكرة كم تأسره.
حمدت الله في سرها انه لا يستطيع رؤية وجنتيها المحترقة في هذه اللحظة بلت ريقها ببعض الماء وثم عضت على شفتها السفلية بحرج : ما اعرف اسولف ، ايش اقول ؟
أشار لها بيده بمعنى "أي شيء "
فكرت قليلا ثم حكت له حادثة الأمس التي حصلت لها مع إحدى الطالبات، تتحدث بكل انفعال كلما انغمست في حكايتها أكثر
توقفت فجأة عندما انتهت من حديثها
ابتسمت ، كان منصتاً بكل تركيز تتغير ملامحه من العبوس الى الابتسام مع تقلبات حديثها ، لـا يسعها سوى الامتنان لحمد ، كلما رأت كم الاهتمام الذي يغدقه على كائن هلامي مثلها اعتادت على أن تكون ظلا ثم فجاة وجدت نفسها نجما في سماء أحدهم.
أنت تقرأ
و لكن كيف القاك.. قيد الكتابة
Romanceملحمة الحب و الحرب ماكانت البدايات يوما الا خدعة نحن دوما في المنتصف عالقين بين جهلنا وخيباتنا فمن أين ابتدعنا البدايات ؟ ! رواية خليجية بقلم الحان